نعى مجلس النواب اليمني، اليوم الاثنين، عضو المجلس عن الدائرة "٢٨٤" اللواء الشيخ حمود حمود عاطف الذي وافته المنية صباح اليوم، إثر مرض ألم به بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال الوطني المتعدد.
وقال بيان النعي الذي نشرته وكالة سبأ، إن "الفقيد كان برلمانياً متمرساً منذ العام ١٩٨٨م، ومناضلا شامخا تشهد له كل المراحل والمنعطفات التي مر بها الوطن، ويحظى بسجل واسع من الأدوار الوطنية المخلصة والتضحيات الجمّة".
وأضاف، أن الفقيد كان أحد الرجال المدافعين عن الثورة السبتمبرية ومن واجهوا الإمامة الكهنوتية بكل رجولة وشجاعة وإباء وحمل البندقية في وجه الأئمة في كل جبل ووادٍ وكان واحداً ممن ساهموا ببسالةٍ في إسقاط حصار السبعين يوما.
وأشار إلى أنه كان من الشخصيات المشهود لها بمواقفها الاجتماعية النبيلة في السعي نحو وحدة الصف الوطني وإصلاح ذات البين.
وأكد البيان أن مجلس النواب خسر برحيل الفقيد واحداً من أعضاءه البارزين، والوطن قد فقد أحد أهم رجالاته الاجتماعية والسياسية والعسكرية الشجاعة والفذة والمخلصة.
في السياق أشاد نائب للرئيس الفريق الركن علي محسن صالح، بمناقب الفقيد"عاطف" وأدواره الوطنية والاجتماعية والسياسية إذ يُعتبر من مناضلي الثورة والجمهورية وواحد ممن أسهموا في ترسيخ مبادئ الجمهورية والثورة والوحدة وناضلوا في سبيل ذلك بما من شأنه تخليص اليمن من الحكم الإمامي الكهنوتي ومن التشرذم والانقسام.
جاء ذلك خلال اتصالاً هاتفياً بـ"آدم" نجل الشيخ حمود عاطف عزاه فيها وإخوانه وكافة قبيلة حاشد وأبناء الشعب اليمني بوفاة عضو البرلمان عاطف، وقال- حسبما ذكرت وكالة سبأ- إن "رحيله في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا التي يتعرض فيها لأبشع مؤامرة إمامية انقلابية، هو رحيل لأحد أصوات العقل والحكمة والنضال الوطني".
ونوه نائب الرئيس إلى موقف الفقيد الثابت في رفض جماعة الحوثي الانقلابية ومقاومتها باعتبارها الوجه الجديد للإمامة التي ناضلت في سبيل إسقاطها الحركة الوطنية وأبناء الشعب اليمني.
ويشار إلى أن عاطف من مواليد عام 1944م في مديرية خمر بمحافظة عمران شمالي اليمن وهو أحد مشايخ قبيلة حاشد وعضو في الكتلة البرلمانية لنواب حزب المؤتمر الشعبي العام عن الدائرة الانتخابية رقم (284) وسبق أن تولى منصبي محافظ محافظتي حجة والبيضاء.
وكان الشيخ عاطف قد غادر اليمن عقب انقلاب جماعة الحوثي أواخر عام 2014م إلى السعودية ثم انتقل لاحقا إلى تركيا وتوفي صباح اليوم في أحد مستشفيات العاصمة أنقرة عن عمر ناهز 76 عاما.