هاجمت جماعة الحوثيين الخميس، برنامج الأغذية العالمي، مطالبة من اجتماع بروكسل الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بشأن اليمن، وضع ضوابط شديدة تحد ممن ممارسات البرنامج الخاضعة لمعايير سياسية غير إنسانية.
جاء ذلك خلال لقاء افتراضي جمع القيادي البارز في جماعة الحوثيين، وعضو مجلسها السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، مع مسؤول الاتحاد الأوروبي، ومبعوث مملكة السويد.
وكتب الحوثي، على حسابه في "تويتر":"أدعو اليوم قبل انعقاد اجتماع مسؤولي الوكالة والمانحين بسويعات إلى وضع ضوابط شديدة تحد من ممارسة برنامج الأغذية التصنيف السياسي لمن يرفض سياسات أمريكا، كونه يمنح أو يمنع وفق ذلك".
مطالباً بأن يبقى "العمل الإنساني إنسانياً"، وأن تكون أولوية اجتماع بروكسل،" مراجعة التطورات والتخطيط للمستقبل".
وأشار الحوثي، إلى حاجة اجتماع بروكسل إلى "تحديث الآليات التي وضعت في الخمسينيات، ولا تتفق اليوم مع ثورة التكنولوجيا والتطور".
مشدداً على ضرورة أن تكون خطط برنامج الأغذية العالمي شفافة، وأن يتم وضع الضوابط لأي عمل اغاثي. واتهم الحوثي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي بمنع وصول المساعدات إلى صنعاء، والمحافظات التابعة لسلطة الحوثيين شمالي وغربي اليمن.
وأبدى الحوثي استغرابه من ما جاء في إحاطة بيزلي أمس الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي.
وقال إن "كلام بيزلي، بأنه فقط خفف من مساعدات المانحين في مناطق تحت سيطرة أنصار الله مجانب للواقع لأنه أوقفها بدافع سياسي، كما برر عدم دخول النفط بعدم لاتفاق".
وأمس الأربعاء، قال مدير الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، إن جماعة الحوثيين وضعت عوائق "غير ضرورية" في طريق الوصول إلى 9 ملايين شخص يعيشون في مناطق سيطرة الجماعة.
ودعا بيزلي جماعة الحوثيين، إلى "إظهار استعدادها لمساعدة البرنامج من خلال تلبية الشروط السبعة المسبقة التي حددها المانحين في فبراير 2020".
ومن المقرر أن يعقد اجتماعاً يومي الـ12 و13 من الشهر الجاري، لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن، ينظمه الاتحاد الأوروبي والخارجية السويدية.