وتهدف السلطات من وراء الحملة إلى توفير اللقاح للسكان، باعتباره وسيلة للتحصين ضد الفيروس، والتحكم في انتشاره. ووجه العاهل المغربي الملك محمد السادس، بتعبئة كل الوسائل من أجل إنجاح هذه الحملة.
وكان المغرب أعلن في أغسطس الماضي إبرام اتفاق مع مجموعة "سينوفارم" الصينية بشأن المرحلة الثالثة لتجارب سريرية على لقاح مضاد للفيروس، وفي وقت لاحق تم التأكيد أن هذه التجارب أكدت فعالية اللقاح ،وفق "سكاي نيوز " .
واختلطت مشاعر مواطنين مغاربة تحدثوا إلى "سكاي نيوز عربية" تجاه مسألة تلقي اللقاح، فالبعض قال إنه لن يتردد في الحصول عليه ما إن تنطلق الحملة، بينما أبدى البعض الآخر تخوفه.
وستعطى الجرعات الأولى من اللقاح الموعود للمواطنين الأكثر عرضة للخطر، وفي أعلى القائمة العاملون في قطاع الرعاية الطبية والأمن والتعليم، وكذلك كبار السن المعرضون لخطر الإصابة الشديدة بالفيروس.
وفي نظر الخبراء، لا حل آخر متاحا للتصدي للفيروس في ظل عدم التزام غالبية المواطنين بالإجراءات الاحترازية.
ويقول أخصائي الأمراض التنفسية جمال الدين البوزيدي لـ"سكاي نيوز عربية": "كل دول العالم مضطرة للبدء باستعمال اللقاحات رغم التسريع الذي عرفه مسار إثبات نجاعتها علميا، بسبب عدم التزام الكثيرين بالإجراءات الصحية".
وتعتبر السلطات المغربية حملة التلقيح الوسيلة الملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره، في ظل الارتفاع المتواصل الذي تشهده أعداد الإصابات اليومية خلال الأسابيع الأخيرة.
وسجل المغرب حتى الآن 265 ألف إصابة بفيروس كورونا، وتوفي 4425 شخصا بسبب "كوفيد 19" حتى الآن، ويظهر منحى تفشي الفيروس في البلاد ارتفاعا مضطردا منذ يونيو الماضي.