أعلن الديوان الملكي البحريني، صباح اليوم الأربعاء، عن وفاة شخصية كان لها وقع كبير على سياسة البحرين الخارجية والداخلية، وأثارت في مسيرتها الكثير من الجدل، وحصدت قبل رحيلها رقما قياسيا عالميا.
نعت البحرين، اليوم، رئيس وزرائها، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الرجل الذي أمضى 49 عاما، وهي أطول ولاية لرئيس حكومة على مستوى العالم، تاركا خلفه إرثا سياسيا كبيرا لدرجة أن الكثيرين اعتبروه "رجل البحرين الأول"، بالإضافة إلى الملفات الشائكة والعالقة التي تعصف في الخليج والمنطقة العربية.
دخل معترك السياسة في سن مبكر ولد الأمير خليفة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1935، وبدأ بحضور جلسات الديوان الملكي لوالده في سن السابعة مع شقيقه الأكبر الأمير عيسى.
تم تسميته عام 1970 كرئيس لمجلس الدولة، الفرع التنفيذي للحكومة، الذي أصبح مجلس الوزراء بعد الاستقلال عن بريطانيا، ليشغل المنصب منذ ذلك الحين عام 1971 إلى اليوم.
سعى الأمير خليفة لسنوات عديدة إلى تأسيس البحرين كمركز مالي إقليمي، خصوصا وأنها، بعكس دول الخليج الأخرى، لا تملك الكثير من الموارد النفطية.
ولتحقيق ذلك، كان حريصا طوال مسيرته السياسية على قيام علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تستضيف البحرين الآن الأسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية كواحد من أكثر الحلفاء الموثوق بهم لواشنطن في المنطقة.