ترددت أنباء على نطاق واسع في الساعات الماضية، عن اعتزال النجم الفرنسي بول بوغبا اللعب دوليا، وذلك اعتراضا على التصريحات التي أدلى بها الرئيس إيمانويل ماكرون حول "الإرهاب الإسلامي".
وتعهد ماكرون بتشديد حملته على ما وصفه بـ"الإسلام الراديكالي"، إثر مقتل أستاذ التاريخ صموئيل باتي على يد متطرف، بعد نشره رسوما عن النبي محمد.
ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن أحد المصادر في الشرق الأوسط، أن أغلى لاعب في تاريخ مانشستر يونايتد، بوغبا، قرر الاعتزال اللعب دوليا مع منتخب فرنسا، ليس فقط لغضبه الشديد من استفزازات ماكرون وحكومته، بل أيضا لشعوره بالإهانة، لا سيما بعد تكريم المعلم الفرنسي الراحل، بمنحه وسام جوقة الشرف، وهو أعلى وسام مدني في البلاد، تقديرا لحقيقة أنه ضحى بحياته لمحاولة شرح أهمية حرية التعبير.
وبحسب نفس المصدر، فإن بوغبا اعتبر قرار تكريم المعلم، بمثابة إهانة للمسلمين، خاصة وأن الإسلام يحتل المرتبة الثانية في فرنسا بعد المسيحية.
ولم يعلق اللاعب البالغ من العمر 27 عاما ولا الاتحاد الفرنسي لكرة القدم على هذه الأنباء حتى الآن.
ومعروف أن بوغبا، المولود في فرنسا لأبوين من غينيا، يعتنق الدين الإسلامي، وسبق له نشر عدة صور خلال سفره إلى مكة والمدينة المنورة لتأدية مناسك الحج والعمرة.
وخاض بوغبا، 72 مباراة دولية حتى الآن، وكان من أبرز لاعبي منتخب فرنسا في بطولة كأس العالم 2018 التي توج بها منتخب "الديوك" على حساب كرواتيا.