يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للقيام بأول زيارة رسمية خارجية خلال ولايته الثانية إلى المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء المقبل، في خطوة تعكس أهمية المملكة في السياسة الخارجية الأمريكية.
وتماماً كما فعل في عام 2017، اختار ترمب السعودية كأول محطة في جولته الخليجية التي ستشمل أيضاً قطر والإمارات خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو الجاري.
وتحمل الزيارة توقعات بإعلانات اقتصادية واستثمارية كبرى، حيث ألمح ترمب نفسه يوم الأربعاء عقب لقائه مع رئيس وزراء كندا مارك كارني إلى "إعلانات ضخمة" في الأيام القليلة التي تسبق جولته الخليجية.
سيرافق ترمب خلال زيارته وفد من كبار رجال الأعمال الأمريكيين من "وول ستريت" و"وادي السيليكون"، من بينهم لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، ورؤساء تنفيذيون لشركات كبرى مثل "سيتي غروب" و"آي بي إم" و"ألفابت"، للمشاركة في المنتدى الاستثماري السعودي-الأمريكي المقرر انعقاده في الرياض يوم وصول ترمب.
ومن بين الاتفاقيات المحتملة، اتفاق للتعاون النووي المدني بين البلدين، بعدما كشف وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت خلال زيارته للمملكة في أبريل الماضي أن البلدين يقتربان من توقيع اتفاقية أولية للتعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا النووية المدنية.
يأتي ذلك في وقت تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين نمواً ملحوظاً، حيث بلغ حجم التبادل التجاري نحو 32.3 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بـ22.9 مليار دولار في عام 2020. وتبلغ استثمارات الولايات المتحدة في السعودية حوالي 57.7 مليار دولار، فيما تمتلك المملكة استثمارات تزيد عن 770 مليار دولار في الولايات المتحدة، وفقاً لتصريحات سابقة لوزير المالية السعودي محمد الجدعان.
وستكون هذه الزيارة فرصة لترمب ليشهد التقدم الذي أحرزته المملكة في مسار "رؤية 2030" بعد ثماني سنوات من زيارته الأولى التي جاءت بعد عام من إطلاق هذه الرؤية الطموحة.
