من أكثر ألغاز فيروس كورونا المستجد، وفق الخبراء، تنوع أعراضه من مصاب لآخر، وإن كانت بعض الأعراض منطقية لارتباطها بالجهاز التنفسي، فإن أخرى وفي مقدمتها فقدان حاسّتَي الشمّ والذوق تبقى الأكثر غرابة، وفقاًلتقرير من "بوي جنيس ريبورت".
وحاولت دراسة جديدة من الهند الغوص أكثر في قضية فقدان حاستي الشم والذوق لمعرفة إن كان فقدان بعض الروائح بعينها أكثر من غيرها يشير إلى الإصابة بالفيروس وفق (لبنان 24).
واختبرت الدراسة خمس روائح شائعة لدى معظم الناس، وهي النعناع، الشمر، زيت جوز الهند، الثوم،والهيل.
وتوصّل فريق الدراسة إلى أن الأشخاص الذين وجدوا صعوبة في شم رائحة جوز الهند والنعناع هم الأكثر احتمالاً بأن تأتي نتائج فحصهم إيجابية للفيروس.
ووفق الدراسة، لم يتمكّن 25 في المئة من المشاركين من شم رائحة النعناع فيما لم يستطع 21 في المئة شم رائحة جوز الهند.
وقال الفريق إنّ"من بين الأسباب المحتملة لفقدان حاستي الشم والذوق لدى المصابين بفيروس كورونا مشاكل الأنف التي تنتج عن التهابات الجهاز التنفسي العلوي وتمنع وصول الرائحة إلى العصب المسؤول عن الشم والذي يقع في أعلى تجويف الأنف".
لكن بالنسبة للذين يعانون من ذلك لوقت طويل أو دائم فيعود السبب إلى أن الفيروس يسبّب تفاعلاً التهابياً داخل الأنف يمكن أن يؤدّي إلى فقدان الخلايا العصبية الشمية.
وكان تقرير لصحيفة نيويورك تايمز نشر مؤخرا، أشار إلى أن ما يقرب من 90 في المئة من المرضى أبلغوا عن فقدان حاستي الشم والذوق، ونقلت دراسة أخرى من المركز الطبي في جامعة فاندربيلت أن 25 في المئة من المصابين بكورونا أبلغوا عن فقدان حاستي الشم أو الذوق كعارض وحيد للإصابة بالفيروس.
وكانت دراسة نشرتها مجلة "جورنال أوف إنترنال ميدسن" وشملت أكثر من 1400 شخص تأكدت إصابتهم جراء الفحص، إلى أن سبعة من 10 مرضى أصيبوا بالصداع وفقدان حاسة الشم.
والعوارض الأخرى الأكثر شيوعا كانت انسداد الأنف (67,8%) والسعال(63,2%)والإرهاق (63,3%)وأوجاع العضلات (62,5%) وسيلان الأنف(60,1%) وفقدان التذوّق (54,2%). ولم يصب بالحمى سوى نصف المرضى(45,4%).
أودى فيروس "كورونا" بحياة 1,081,902 شخصا على الأقل في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في أواخر كانون الأول.