كشف قيادي في حزب العربي الاشتراكي قطر اليمن، عن توجه أربعة أحزاب منضوين تحت مظلة " اللقاء المشترك " للانشقاق وتشكيل كيان سياسي جديد بدعم من ايران.
وقال عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قُطر اليمن، علي الأسدي، أن طهران نجحت في شقّ اللقاء المشترك، مضيفاً: "هناك تواصل وتنسيق من الجانب الإيراني لتلطيف الأجواء وإحداث تقارب بين رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام (رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح) مع أربعة من أحزاب وليس ثلاث كما يشاع من "اللقاء المشترك" بالإضافة لجماعة الحوثيين".
قد يعجبك أيضا :
وكان الاجتماع الاخير لأحزاب " المشترك" عكس الانقسام الشديد بين الأحزاب الستة التي يتألف منها التكتل ، حيث هددت ثلاثة أحزاب بالانسحاب منه ،هي حزب البعث العربي الاشتراكي المرتبط بالقيادة القومية في سوريا، وحزبي اتحاد القوى الشعبية والحق الحليفين لجماعة الحوثي على خلفية قضايا كثيرة كان آخرها وصول قوات مارينز إلى البلاد بعد حادثة اقتحام السفارة الأمريكية، حسب مصادر لـ " العربية نت".
وكشف الأسدي في تصريح لـ " العربية نت" عن معلومات أكيدة، تفيد بان وفد من شخصيات قيادية تمثل أربعة أحزاب في المشترك قامت بزيارة إلى طهران عبر مطار القاهرة واستمرت زيارتهم تقريباً أسبوعين. وعقب عودتهم إلى اليمن، وفي صنعاء تحديداً، عقدوا أول اجتماع لهم وشكلوا لجنة لإعادة تقييم الأنظمة السياسية التنظيمية لهذه الأحزاب بما يواكب الأحداث والمتغيرات السياسية الراهنة.
وأضاف: "يتم صياغة برنامج سياسي موحّد لهذه الأحزاب ينسجم مع التوجهات الإيرانية في المنطقة تمهيداً لانفصالها عن "المشترك" وإعلان قيام تحالف سياسي جديد موالٍ أو قريب من إيران".
وأوضح الأسدي أن اجتماعات ولقاءات مكثفة عقدت في هذا السبيل، وكان يحضرها السفير الإيراني في أغلب الأحيان للإشراف على لجنة صياغة النظام الموحد لهذه الأحزاب.
ولفت إلى أن الحزب الاشتراكي - بحسب المعلومات - تلقى هو الآخر دعوة وجهت له للانضمام إلى هذه الأحزاب، ولكنه رفض الدخول في التحالف الجديد الذي ينطلق نظرياً من معاداة السياسات الأمريكية، وعملياً هو موجّه ضد دول الخليج خصوصاً المملكة العربية السعودية، حسب قوله.