حملت جماعة الحوثي الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن قصف "الصالة الكبرى" بالعاصمة صنعاء قبل أربع سنوات.
وقال القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي، إن "أمريكا تتحمل مسؤولية مباشرة عن جريمة القاعة الكبرى، وغيرها كونها من تحدد الهدف ومن تقدم الدعم اللوجستي للتحالف".
واعترف التحالف العربي بقيادة السعودية، بقصفه لـ"الصالة الكبرى"، مشيراً إلى أن" القصف تم بناء على معلومات مغلوطة".
وقالت قيادة التحالف العربي آنذاك أنها اطلعت على نتائج التحقيق في حادثة القاعة الكبرى بالعاصمة اليمنية صنعاء، التي أعلنها فريق التحقيق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن.
وأكدت قيادة التحالف أنها تقبل ما خلصت إليه النتائج، وأنها قد بدأت فعليا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق ما ورد من توصيات.
وقالت إنها تعلن ذلك لتعرب عن أسفها لهذا الحادث غير المقصود وما نتج عنه من آلام لأسر الضحايا، وأضافت أن الحادث لا ينسجم مع الأهداف النبيلة للتحالف، وعلى رأسها حماية المدنيين وإعادة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق.
وكان الفريق المشترك لتقييم الحوادث أصدر بيانا بشأن ملابسات الحادثة، قال فيه إن رئاسة الأركان العامة في اليمن قدمت معلومات غير صحيحة إلى مركز توجيه العمليات الجوية اليمنية.
وأوضح بيان الفريق أن هذه المعلومات أفادت أن قادة عسكريين حوثيين كانوا في موقع محدد بصنعاء، فسارع مركز توجيه العمليات الجوية اليمنية إلى الإيعاز بتنفيذ العملية، دون إذن من قيادة قوات التحالف.
وقال البيان إنه "بسبب عدم الالتزام بالتعليمات وقواعد الاشتباك، تم استهداف الموقع بشكل خاطئ، ما أسفر عن خسائر بين المدنيين"، وبناء عليه أوضح الفريق أنه يجب اتخاذ إجراءات قانونية في حق من تسبب في الحادثة، وتعويض المتضررين.
وسقط أكثر من 100 شخصا بين قتيل وجريح إثر غارات في الثامن من أكتوبر 2016 على قاعة في صنعاء، أثناء تقديم العزاء في وفاة والد وزير داخلية الحوثيين السابق اللواء جلال الرويشان.