أعلنت منطقة ناغورنو قره باغ، اليوم الاثنين، عن سقوط 27 مقاتلا خلال اشتباكات مع قوات الجيش الأذربيجاني، ليرتفع إجمالي القتلى العسكريين إلى 58 قتيلا.
وقالت وزارة الدفاع في قرة باغ، في بيان عن اليوم الثاني من القتال: "قتل 27 جنديا في المعارك يوم الاثنين". وارتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى 67 بينهم تسعة قتلى مدنيين، سبعة في أذربيجان واثنان على الجانب الأرميني، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".
وحث زعماء العالم على وقف القتال بعد أن أثار الاشتباك الأسوأ منذ عام 2016 احتمالية نشوب حرب جديدة بين الخصمين السوفيتيين السابقين أرمينيا وأذربيجان.
وقال مسؤولون في باكو ويريفان إن الاشتباكات العنيفة استمرت طوال يوم الاثنين. وزعمت وزارة الدفاع في قره باغ أن قواتها صدت هجوم الدبابات الأذربيجاني على القطاع الجنوبي من خط المواجهة.
فيما قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن قواتها دمرت "عدة وحدات مدفعية للعدو بضربة دقيقة".
دخلت أرمينيا وأذربيجان في نزاع إقليمي منذ التسعينيات، عندما أعلنت كاراباخ ذات الأغلبية الأرمينية استقلالها بعد حرب أودت بحياة 30 ألف شخص. لا توجد دولة تعترف باستقلال المنطقة - ولا حتى أرمينيا - وما زالت تعتبر جزءا من أذربيجان من قبل المجتمع الدولي.
وتوقفت المحادثات الرامية إلى حل أحد أسوأ الصراعات التي ظهرت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، في عام 1994 عندما تم الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وتوسطت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة في جهود السلام باسم "مجموعة مينسك"، لكن آخر دفعة كبيرة لاتفاق سلام انهارت في عام 2010.