أعيد اليوم السبت افتتاح السجن العراقي الشهير أبو غريب الذي ظل اسمه مقترنا بالانتهاكات في ظل الاحتلال الأميركي تحت اسم جديد هو سجن بغداد المركزي. وقال المدير العام للسجن الشريف المرتضي عبد المطلب لحشد من الصحفيين والمصورين إن السجن الذي أعيدت تسميته باسم سجن بغداد المركزي به 400 سجين. ويقع السجن في منطقة شهدت قتالا عنيفا خلال السنوات الأولى التي تلت غزو العراق وأغلقه الجيش الأميركي في عام 2006 بعد أن شيّد سجنا كبيرا بني لهذا الغرض في الصحراء على الحدود مع الكويت. وفي سجن بغداد الجديد وحدات حديثة للرعاية الطبية وعلاج الأسنان وغرفة دردشة على الحاسوب وباحة للأسر الزائرة تضم ملعبا للأطفال ونافورة مياه. وسيكون بوسع النزلاء أن يحيكوا ملابسهم بأنفسهم في مصنع صغير للحياكة، وبالسجن أيضا مسجد ومحل للحلاقة. وقال مسؤولون عراقيون إنه يمكن أن ينزل به ما يتراوح بين 13 و14 ألفا مقارنة بعشرات الآلاف في الماضي. واكتسب السجن الواقع على مشارف بغداد الغربية سمعة سيئة على مستوى العالم بعد أن صور حرس السجن من الأميركيين أنفسهم وهم يعذبون سجناء عراقيين ويمتهنونهم جنسيا. وأثارت الصور غضبا عالميا. ووصف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش انتهاكات أبو غريب بأنها وصمة في ولاية رئاسته، وأثار معارضة شديدة في أوروبا وفي أماكن أخرى للحرب التي قادتها الولايات المتحدة. وفي ظل اتفاق أمني ثنائي يدعو إلى انسحاب أميركي كامل بحلول نهاية 2011 يتعين على الولايات المتحدة أن تسلم نحو 14 ألف عراقي لا تزال تحتجزهم. وتقول المنظمات المعنية بحقوق الإنسان مثل هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية إن السجناء المحتجزين لدى العراقيين غالبا ما يتعرضون للضرب والانتهاك والحرمان من حقوقهم القانونية.