وأوضحت المصادر أن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان سيلتقي وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقيادة محمود الزهار، الموجود حاليا في القاهرة.وقال ممثل حماس في بيروت أسامة حمدان للجزيرة إنه لابد من تهيئة مناخ الحوار, معتبرا أنه "ليس هناك من مخرج سوى الحوار وفقا للأجندة وطنية وليس وفقا لخارطة الطريق أو وفقا لأجندة أميركية يعتقل بموجبها عناصر حماس في الضفة الغربية".وتحدث حمدان عن ضرورة توافر آليات للإفراج عن جميع معتقلي حماس في الضفة الغربية "وليس بعض المعتقلين". كما عبر عن أمله في نجاح الجانب المصري في الإفراج عن المعتقلين, قائلا إن الورقة المصرية تمثل أرضية للحوار وليست نهائية.وشدد حمدان على ضرورة إطلاق جميع المعتقلين وليس 21 منهم فقط, قائلا "إنها محاولة للضحك على الشعب".تفاؤل فتحوفي المقابل قال رئيس كتلة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في المجلس التشريعي عزام الأحمد للجزيرة إنه متفائل بنجاح الحوار رغم هذه "اللغة الجديدة" التي قال إنها تثير المخاوف. وتحدث الأحمد في هذا السياق عن إنهاء ما سماه "التمرد العسكري الذي قسم البلد إلى إقليمين".وذكر الأحمد أن الحوار لم يكن إلا وفقا لأسس وطنية ولم يكن على أساس خارطة الطريق, مشيرا إلى ضرورة إزالة كل أسباب الانقسام من خلال موقف وطني واضح. وأضاف "علينا أن نذهب للحوار بقلوب مفتوحة تخضع للأجندة الفلسطينية وليس مع هذا الطرف أو ذاك".كما تحدث الأحمد عن ضغوط قال إن فتح تمارسها على الحكومة لإطلاق المعتقلين, وقال إنه أبلغ القيادة المصرية بإطلاق 21 من عناصر حماس. كما أشار إلى تعليمات من الرئيس محمود عباس بتشكيل لجان أمنية للبدء في دراسة ملفات المعتقلين وإطلاق سراحهم تباعا.وفي تصريحات صحفية في وقت سابق أشار الأحمد إلى رفض فتح الربط بين ملفي التهدئة والحوار، وقال "لا يجوز أن نكون رهينة لأي قرار إسرائيلي".ووفقا للأحمد, سيحضر جلسة الافتتاح الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية أو من ينوب عنهم.وينتظر أن يتم خلال هذا الاجتماع الاتفاق على تسمية أعضاء خمس لجان للمباشرة في الحوار الداخلي بين الفصائل.كما ذكرت حماس في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه أنها تؤمن بأن الحوار الجاد والحقيقي هو السبيل الوحيد لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأنها لم تكن يوما ضد الحوار، وإنما كانت تطالب دائما بوضع أرضية صلبة يقف الحوار عليها بحيث يحقّق أهدافه بما يخدم المشروع الوطني. ومن جهتها ذكرت رويترز نقلا عن دبلوماسيين أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما والاتحاد الأوروبي شجعا القاهرة على محاولة إنهاء الشقاق في صفوف الفلسطينيين, مع رهن الدعم بشكل حكومة الوحدة التي ستتمخض عن المحادثات.واعتبر مسؤولون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي, طبقا لرويترز أن حكومة خبراء فنيين (تكنوقراط) تضم وزراء مستقلين قد يكون أمامها مجال أكبر للمناورة إذا تبنت برنامجا يتلاءم مع الحل الخاص بإقامة دولتين مع إسرائيل.