قال مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية، اليوم الأربعاء، إن اليمنيين المغتربين في السعودية فقدوا مؤخرًا نحو نصف أجورهم الاعتيادية نتيجة جائحة كورونا.
وأوضح المركز في تقرير له، أن المغتربين اليمنيين في السعودية فقدوا ما بين 60 بالمئة إلى 100 بالمئة من أجورهم الاعتيادية لمدة تصل إلى شهرين، خلال شهري أبريل ومايو، في ذروة فترة الإغلاق في المملكة نتيجة فيروس كورونا.
وذكر أن العمل في السعودية بشكل قانوني غدا أصعب من ذي قبل نتيجة الحملات المشددة المتكررة التي تستهدف العمال الأجانب، وتصاريح الإقامة التي ازدادت كلفتها بهدف ثني العمال عن القدوم إلى البلاد أو البقاء فيها.
ويخشى اليمنيون المقيمون بصورة قانوينة من الترحيل بسبب مخالفات أخرى لا تتعلق بإقامتهم كخرق التدابير المفروضة لمواجهة جائحة كورونا، إذ أعلنت المملكة أنها سترحّل أي أجنبي لا يرتدي كمامة أو لا يلتزم بالتباعد الاجتماعي بغض النظر عن وضعه القانوني.
وأوضح أن اليمنيين العازمون على الاستقرار في السعودية هم أكثر من يواجه خطر الترحيل وسط جهود المملكة الثابتة نحو تخفيف الاعتماد على العمالة الأجنبية.
ومؤخرًا، أعلنت السعودية عن اتخاذ تدابير محبطة للمغتربين لمواجهة التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، تمثلت في خفض رواتب القطاع الخاص بنسبة 40 بالمئة، وقضت بتعديل عقود العمل أو إنهائها في وقت مبكر، الأمر الذي يشكل تهديدا إضافيا للمغتربين.
وبحسب تقرير المركز فإن بعض المهن غدت غير مؤهلة للحصول على تصاريح إقامة، إضافة إلى رفع السعودية في شهر يوليو/تموز ضريبة القيمة المضافة المفروضة على إقامات المغتربين من 5 بالمئة إلى 15 بالمئة.
وفي الـ28 من يوليو الماضي، قالت الأمم المتحدة إن الحوالات المالية الواردة من الخارج إلى اليمن تقلّصت بنسبة تصل إلى 70 بالمئة نتيجة جائحة فيروس كورونا.