وقالت المصادر أن اللقاء الذي حضرة جيش من صغار مشايخ محافظة الجوف وقدر بأكثر من مائة شيخ قد شهد تغيبا ملحوظا للمشايخ الكبار رغم توجيه دعوات لهم , وتفرغ عدد من وكلاء المحافظة لمهمة التبليغ بالموعد . غياب كبار الشخصيات القبيلة كان محل اهتمام الرئيس حيث بادر بالسؤال عن كبار مشائخ المحافظة فرد علية أحد الحضور بقولة " ونحن هل ما ملينا عينك يا سيادة الرئيس " . وفي اللقاء طالب الرئيس من مشائخ المحافظة أن يكونوا يدا واحدة , وأن يعملوا على الحد من نفوذ الحوثي في المحافظة . كما خص في سياق حديثة موضوع النقاط التي أستحدثها الحوثي في عدد من مناطق المحافظة مطالبا بإزالتها . وعلمت مأرب برس أن قبيلة بني نوف أحد أشهر قبائل دهم تغيبت عن اللقاء بشكل كلي اعتراضا على إقصاء القبيلة من أي مصالح حكومية أو مناصب في الدولة . موفد القبيلة خاطب الرئيس بقولة بني نوف لا يوجد منهم وكيل ولا مدير ولا مسئول ولا موظف وكل المصالح والمناصب تذهب إلى همدان وذو حسين . ردود المشائخ على الرئيس اختلفت من شخص إلى أخر فبعضا منهم نفى نفيا قاطعا أي تواجد حوثي في إطار قبيلته كما أوضح الشيخ صالح العجي حيث قال مخاطبا للرئيس " نحن لا يوجد لدينا حوثيين وأرضنا أكثر أمانا من رئاسة الجمهورية " في إشارة إلى قبائل الفقمان التي تقطن مديرية الخلق . وقالت شخصيات قبيلة حضرت اللقاء " أنه لم يصدر موقف حازم من الحضور لمواجهه الحوثيين , ولم يستعد أحدا في قتالهم . الطريف في الأمر أن غالبية من تحدث من مشائخ دهم أمام رئيس الجمهورية كانوا يختتمون كلماتهم بقولهم " و نحملك الحجة أمام الله يا سيادة الرئيس " . وخرج اللقاء بتشكيل لجنة برئاسة الشيخ ناجي الشايف وعضوية الشيخ عبد الوهاب الظمين والشيخ أمين العكيمي ومنصور هضبان وعبد السلام شيحاط وآخرون, وأتفق على أن تبدأ اللجنة في حل خلافات قبائل الشولان مع الحوثيين . وعلى ذات الصعيد عقدة اللجنة ذاتها عصر يوم أمس في منزل ناجي الشايف للتباحث حول إصلاح ذات البين وتحديدا قضية الشولان والحوثيين " كما أتفق أن تلتقي اللجنة برئيس الجمهورية يوم الخميس القادم لإطلاعه على نتائج تلك اللجنة والتصورات التي ستنبثق عنها . وكشفت مصادر مطلعة لـ" مأرب برس " عن استياء واسع بين المشائخ للآلية التي تم بها مناقشه مشاكل المحافظة حيث أجمعوا على أن اللقاء لم يكن مجديا وأنه لم يقدم أي تصورات عملية حول ما طرحة الرئيس من خطورة تنامي المد الحوثي في المحافظة .