قال المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر إن مجلس الأمن الدولي سيعقد الثلاثاء 18 سبتمبر/أيلول جلسة خاصة بمناقشة الوضع في اليمن وسير تنفيذ المبادرة الخليجية من قبل الأطراف الموقعة عليها.
ولوح بن عمر في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بصنعاء باتخاذ عقوبات ضد معرقلي التسوية السياسية تحت بند المادة 41، ومن المقرر أن يغادر المبعوث الأممي صنعاء صوب مجلس الأمن خلال الساعات القادمة.
قد يعجبك أيضا :
وقال مبعوث الأمم المتحدة الذي من المقرر أن يغادر إلى نيويورك خلال الساعات القليلة القادمة، إنه سيقدم تقريره إلى مجلس الأمن الدولي يوم 18 سبتمبر/أيلول حول التقييم لمدى تنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي (2014 و2051)، وكذا التحضيرات لعقد مؤتمر الحوار الوطني.
وقال بن عمر إن العقوبات التي قد تتخذ ضد الجهات التي تعرقل الانتقال السلمي للسلطة في اليمن سيتم مناقشتها في غرف مغلقة في مجلس الأمن الدولي قبل اتخاذ قرار فيها ضمن المادة 41 من الفصل السابع من ميثاق مجلس الأمن، مشيراً إلى أن المجلس لن يتخذ أي قرار من هذا النوع قبل التأكد من حيثياته.
كما أكد جمال بن عمر دعم قرارات الرئيس هادي ووصفها بالجريئة، مشيراً إلى أنها تهدف إلى إصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية كما هو منصوص عليه في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وبخصوص المطالب المتزايدة لنزع الحصانة التي أعطيت للرئيس السابق علي عبد الله صالح ومعاونيه قال المبعوث الأممي "الأمم المتحدة لم تعطِ أي حصانة لأي طرف، هذا يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة".
وأضاف أن الحصانة هو اتفاق بين أطراف سياسية، أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر، اتفقوا على صيغة، وتحفظنا نحن كأمم متحدة على هذه الصيغة لأنها تتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة.
وتابع المبعوث الأممي "الاتفاق هو اتفاق ما بين اليمنيين في هذا الموضوع، لكن نحن كأمم متحدة موقفنا كان واضحاً وهو التحفظ على هذه الصيغة، وهذا ما عبر عنه قرار مجلس الأمن الأول والثاني والبيانات التي تلت ولم يتغير هذا الموقف لأنه مبني على مرجعية الأمم المتحدة".
وأشاد بالتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني الذي أكدت عليه المبادرة الخليجية، وقال "إن السبيل الوحيد لتعزيز السلام والعدالة والتنمية للجميع لن يمر إلا من خلال حوار وطني جامع وشامل يلبي التطلعات المشروعة لجميع اليمنيين في الأمن والاستقرار والعيش الكريم".
ودعا بن عمر الجنوبيين للمشاركة الجيدة في مؤتمر الحوار الوطني "وليطرحوا كل ما يريدون بصوت عال داخل المؤتمر، وعلى الجميع ترك كل المسائل التحريضية لإخراج اليمن من أوضاعها الحالية والمشاركة الفاعلة في بناء يمن جديد".
