أقر مسؤول حكومي الأربعاء، للمرة الأولى، بتقدم جماعة الحوثيين في الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب النفطية من اتجاه محافظة البيضاء.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تغريدات على "تويتر" "إن مليشيا الحوثي استغلت بعض الثغرات على خلفية أحداث مديرية ردمان لاختراق مديريات محافظة البيضاء باتجاه مأرب، وعقدت الصفقات مع تنظيمي القاعدة، وداعش، برعاية إيرانية لتأمين مرورها وتسليم واستلام المواقع".
وأرجع الإرياني السبب في تلك المكاسب الميدانية الحوثية إلى "انشغال الجيش والمقاومة الشعبية والقبائل بمعارك مفتوحة على طول جبهات مأرب والجوف"، في إشارة إلى الجبهات الغربية والشمالية الغربية لمحافظة مأرب.
وقلل الارياني من حجم الانتصارات الحوثية داخل مدينة مأرب، وقال إن الجماعة "تحاول إسقاط المحافظة عبر حملات سياسية وإعلامية واستخدام الدعاية وبث الإشاعات والحرب النفسية، بعد فشلها في تحقيق أي اختراق عسكري باتجاه المدينة رغم المحرقة التي ساقت إليها عناصرها بالآلاف، بمن فيهم قيادات الصف الأول، وعتادها المنهوب من معسكرات الدولة".
وأضاف "بعيدا عن التضليل الإعلامي الذي يديره خبراء حزب الله وإيران للتأثير في المعنويات بعد فشل خيار الحسم العسكري، فإن المتابع لخريطة المعارك العسكرية يدرك أن الحوثي فشل منذ 2015 في التقدم بجبهة صرواح التي تبعد عن مدينة مأرب 14 كيلومتراً، فيما تبعد مديرية الجوبة عن المدينة 70 كيلومتراً ".
وأكد الإرياني أن ما سمّاها بـ"الاختراقات البسيطة" للحوثيين لا تعني الإخلال أو تغيير ميزان القوة في جبهة مأرب لصالح المليشيا، أو أن مدينة مأرب قد أصبحت في خطر.
وسيطرت جماعة الحوثيين الأربعاء، على مناطق واسعة من مديرية "رحبة" دون قتال في محافظة مأرب النفطية بعد توقيعهم لاتفاق مع بعض القبائل القاطنة في المديرية وفقاً لمصادر محلية.
والاثنين الماضي، استكمل الحوثيون سيطرتهم على مديرية "ماهلية" المجاورة لمديرية رحبة، بعد اسابيع من القتال العنيف مع القوات الحكومية والقبائل.
وحشد الحوثيون آلاف المقاتلين مؤخراً للسيطرة على محافظة مأرب النفطية، معقل القوات الحكومية حيث تشهد جبهاتها أعنف المعارك منذ اندلاع الحرب مطلع عام 2015.