في وقت تتواصل فيه مأساة الفيضانات في السودان مخلفة خسائر بشرية ومادية، لم يسلم منزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، حيث وصلته المياه من الجهة الخلفية.
موقع «سودان تربيون» نقل عن شهود عيان أن «مياه النيل غمرت أجزاء من منزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الواقع على ضفاف النيل في مدينة الخرطوم بحري، حيث وصلته المياه من الناحية الخلفية قبل أن تقيم فرق حكومية حواجز كبيرة لمنع تسرب المياه إلى الداخل».
ونقل الموقع كذلك عن مصادر حكومية تأكيدها «وصول المياه إلى منزل رئيس الوزراء، قبل أن تشير إلى تراجعها لاحقا، ونبهت إلى عدم الحاجة الى إجلاء حمدوك وأسرته من المنزل في الوقت الحالي».
وارتفعت حصيلة ضحايا السيول والأمطار في السودان، السبت، إلى 101 وفاة، و46 إصابة، منذ بدايــــة فصل الأمطار الخريفية في يونيو/ حزيران الماضي.
وذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية أن «الوفيات ارتفعت إلى 101، والإصابات 46».
وأشار البيان إلى أن الفيضانات والسيول أدت كذلك إلى «انهيار 24 ألفا و582 منزلا كليا، و40 ألفا و415 جزئيا، إضافة إلى تضرر 179 مرفقا، و354 من المتاجر والمخازن، ونفوق 5 آلاف و482 من المواشي» .
وحذرت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية من أن محطة الخرطوم سجلت السبت أعلى مستوى لنهر النيل بـ 17.62 مترا، متجاوزة أعلى رقم مسجل (17.26 مترا) بـ 36 سم.فيما سجلت محطة شندي (شمال)، السبت، وفق بيان (18.34 مترا) لمستوى النيل والتي تفوق أعلى رقم مسجل (18.7 مترا) بـ 27 سم.
وأعلن مجلس الدفاع والأمن، حالة الطوارئ في جميــع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، واعتــــبارها «منطـــقة كوارث طبيعية»
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان في يونيو، ويستمر حتى أكتوبر/ تشرين الأول، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.