ذكر رئيس "الجمعية الفلكية السعودية" المهندس ماجد أبو زاهرة، أنه سيكون من الممكن رصد ظاهرة فلكية بالعين المجردة بسماء معظم البلدان العربية قبل شروق شمس السبت 15 أغسطس/آب ببضع ساعات، وذلك عند وقوع هلال قمر نهاية الشهر ظاهرياً قرب كوكب الزهرة بالأفق الشرقي.
وقال أبو زاهرة في حديث إلى "العربية.نت": "القمر والزهرة هما ثاني وثالث ألمع الأجسام على التوالي بعد الشمس في قبة السماء، لذلك يمكن رؤيتهما حتى بعد أن تصبح السماء مضيئة مع بداية ضوء الصباح، في منظر جميل".
وشرح أنه "عند استخدام المنظار الثنائي، يمكن القيام بمسح الخط المتقوس الذي يفصل بين الجزء المضاء والجزء المظلم من القمر، فذلك الخط يمثل منظرا ثلاثي الأبعاد من خلال تضاريس سطح القمر".
وأضاف: "عند رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب (وليس المنظار) فإنه يمكن رؤية قرصه مضاءً بنسبة 50.1% بفضل نور الشمس في الوقت الحالي. لكن نظراً لحركة الكوكب في مداره الأصغر حول الشمس، فإنه خلال الأشهر المقبلة وعند مراقبته من خلال التلسكوب، فإن حجم قرصه الظاهري سوف يصغر نظراً لابتعاده عن الأرض. وسيقابل ذلك زيادة في إضاءة قرصه تدريجياً حتى يصبح في طور البدر استعداداً لبداية عودته لسماء المساء أواخر مارس/آذار 2021".
وشرح أن "كوكب الزهرة يُعرف غالباً بنجم المساء" عند رؤيته عند المطال المسائي، بينما يُعرف بـ"نجم الصباح عن المطال الصباحي". وقد اعتقد القدماء لزمن طويل أن نجم الصباح ونجم المساء جسمان مختلفان، فأسموهما "فوسفوروس" و"هسبروس"، لكن فيثاغورس أدرك قبل 500 عام من الميلاد أن الاثنين جسم واحد. ويحتمل أن يكون الزهرة الكوكب الأول الذي عرف بهذا الشكل بسبب سطوعه وحركته السريعة نسبياً".