كشفت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثيين، الثلاثاء، عن مخاطبة المجلس السياسي ومعه حكومة الجماعة، لدولتي السويد وألمانيا بشأن إرسال فرق فنية لتقييم وصيانة خزان النفط العائم "صافر".
ونقلت القناة عن مصادر خاصة، قولها، إن البرنامج الأممي للتقييم والصيانة الخاص بخزان النفط العائم "صافر" تجاهل أهم الأجزاء والأنظمة المتضررة في "السفينة" وخالف معايير السلامة، كما خصصت يوماً واحداً وشخصين فقط لتقييم جسم الخزانات النفطية على متن "سفينة صافر".
المصادر أشارت إلى أن" الأمم المتحدة أوكلت مهمة تقييم جسم الخزانات النفطية على متن سفينة صافر إلى شركة لم يذكر اسمها وخبراء مجهولون".
وذكرت المصادر إن " مذكرات الأمم المتحدة تتحدث عن مهمة أخرى مخالفة لما تم الاتفاق عليه"، واتهمت مكتب الأمم المتحدة لخدمة المشاريع بالتعامل مع موضوع سفينة صافر بمماطلة وبطء".
وفي وقت متأخر يوم الاثنين، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مجلس الأمن الى التدخل الفوري لتمكين فريق الأمم المتحدة من اجراء عمليات الصيانة على خزان "صافر" النفطي الراسي قبالة شواطئ البحر الاحمر غرب اليمن.
وحذر أبو الغيط، في بيان صحفي، من خطورة وضع الناقلة المتهالك التي تحمل على متنها مليون برميل نفطي، مشيرا الى ان كارثة مرفأ بيروت وما أحدثته من دمار مروع قد تتكرر هذه المرة وبصورة أشد ضراوة عبر الناقلة "صافر".
واتهم مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الحوثيين بتعطل عمليات الصيانة وممارسه التضليل والمراوغة للحيلولة دون دخول فرق الصيانة الأممية للسفينة.
ويوم الأحد الماضي، جددت الولايات المتحدة الأمريكية، اتهامها لجماعة الحوثيين بإفشال اتفاق تقييم ومعالجة ناقلة صافر النفطية.
وقال البيت الأبيض في تغريدة على "تويتر": "لقد فشل الحوثيون في التوصل لاتفاق يسمح لفريق الأمم المتحدة الوصول إلى خزان النفط صافر".
وأكد أن ما يقوم به الحوثيون من استمرار في عرقلة وتأخير فريق الأمم المتحدة ينذر بكارثة بيئية وإنسانية تهدد اليمن والمنطقة. وشدد البيت الأبيض على ضرورة سماح الحوثيين لفريق الأمم المتحدة بإجراء المعالجات اللازمة دون تأخير.
ويواجه خزان "صافر" النفطي خطر الانفجار أو تسريب حمولته، المقدرة بنحو 1.40 مليون برميل من النفط الخام؛ جراء تعرض هيكله الحديدي للتآكل والتحلل بسبب غياب الصيانة.