قال مصدر حكومي إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث لم يُدخل أية تعديلات حقيقية، على مسودة الإعلان المشترك للحل الشامل للأزمة اليمنية بعض الرفض الحكومي للنسخة الأولى التي تم تقديمها في يوليو الماضي.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، أن المسوّدة الأممية لم تقم بتعديل النقاط التي تم رفضها، والتي تمنح جماعة الحوثيين أن "سلطة كاملة على مطار صنعاء الدولي، ورحلات مباشرة تحت إشراف الجماعة، في إلغاء كامل لسيادة الدولة اليمنية، وهذا يُشرعن الانقلاب بالدرجة الأولى"، حسب صحيفة "العربي الجديد".
وذكر المصدر أن المسودة التي يحملها المبعوث في زيارته إلى الرياض، تعتبر الشرعية "طرفاً في الصراع"، وهذا مخالف لكافة مرجعيات السلام التي تؤكد على وجود "حكومة شرعية" و"انقلاب"، متمثل بالحوثيين، حد تعبيره.
ووصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، مساء الإثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض، بهدف ممارسة مزيد من الضغوط على الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً للقبول بالإعلان المشترك لوقف الحرب.
وقال مصدر أممي إن الهدف من الزيارة التي تستمر حتى الخميس، هو "الوساطة بين الأطراف للتوصّل إلى اتفاق حول نص إعلان مشترك بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين يتضمن اتفاقاً حول وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، ومجموعة من الإجراءات الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية".
واعتبر المسؤول الحكومي في اليمن أن "التراخي الأممي وعدم إجراء أي تعديلات جوهرية في نص الإعلان المشترك يجعل الزيارة محكومة بالفشل، كون المسوّدة تلبي مطالب الحوثيين فقط".