أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية اليوم الاثنين، استعدادها لتنفيذ أعمال صيانة السفينة النفطية المتهالكة "صافر"، التي يخزن فيها أكثر من مليون برميل من الخام منذ نحو 5 أعوام قبالة سواحل محافظة الحديدة غرب اليمن.
وقال وزير النفط التابع للحوثيين في صنعاء، أحمد دارس، حسب قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة: "نحن أول من طالب بعملية صيانة سفينة صافر، ومستعدون لأن نقوم بهذا العمل".
وأضاف: "دول العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي) هي من تمنع عملية صيانة سفينة صافر".
وتابع: "الإجراء الذي اتخذه العدوان والمرتزقة (في إشارة إلى التحالف والحكومة الشرعية) بشأن سفينة صافر هو فقط الإعلان عن تشكيل لجنة لتقييم عملية الصيانة".
وطالب مجلس الأمن الدولي، في 16 تموز/ يوليو الماضي، عقب جلسة عقدها بطلب من الحكومة اليمنية لمناقشة أزمة الناقلة "صافر"، جماعة الحوثيين بتحويل وعودها بالسماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول للناقلة، إلى اجراء ملموس في أقرب وقت ممكن.
وأعلنت الأمم المتحدة، في 13 تموز/ يوليو الماضي، تلقيها موافقة من جماعة الحوثي، على تقييم وإصلاح الناقلة "صافر".
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في الناقلة منذ نحو 5 أعوام والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه الى غرفة المحركات، الشهر الماضي.
واشترطت "جماعة الحوثي في وقت سابق إيجاد آلية لضخ النفط الخام من الناقلة صافر، وتخصيص عائداته لدفع رواتب الموظفين، عسكريين ومدنيين، وفق قاعدة بيانات العام 2014، من أجل السماح بنزول فريق التقييم إليها.
وسبق أن اتهم وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الإرياني الحوثيين بمنع فريق فني للأمم المتحدة من إجراء أعمال الفحص والصيانة للناقلة صافر الراسية بالقرب من ميناء رأس عيسى في الحديدة على البحر الأحمر منذ 4 سنوات، والتي تحوي أكثر من مليون برميل من نفط مأرب الخفيف، واشتراطها الحصول على ضمانات تمكنها من العائدات المقدرة بـ 80 مليون دولار.
وحذر الإرياني من أن حدوث أي تسرب نفطي من الناقلة صافر سيؤدي إلى كارثة بيئية قد تمتد إلى السعودية وإريتريا والسودان ومصر.