كشف وسائل إعلامية فرنسية أن الحكومة اللبنانية رفضت استقبال فريق من منظمة Secouristes Sans Frontières (مسعفون بلا حدود) كان من المفترض أن يتوجه إلى بيروت، مساء الجمعة، لتقديم المساعدة الفورية، في أعقاب الانفجار المروع الذي هز بيروت.
فبعد إعلان الحكومة الفرنسية عن ارسال مساعدات ومعدات إلى عين المكان في بيروت، كان من المفترض أن يتوجه هذا الفريق التابع للمنظمة الفرنسية غير الحكومية بقيادة الطبيب هيرفي روي، من مدينة منطقة cote d’or الفرنسية باتجاه العاصمة اللبنانية المنكوبة بيروت، مساء اليوم أو غدا السبت . لكن هذه المهمة الإنسانية أُجهضت.
فقد أبلغت وزارة الخارجية الفرنسية وكذلك منظمة الصحة العالمية هذا الفريق المتطوع أن الحكومة اللبنانية رفضت دخول فرق جديدة إلى الأراضي اللبنانية وأنها تفضل تلقي الأدوية والمعدات والتبرعات لمساعدة الجرحى.
وشكل هذا الخبر صدمة لدى الفريق. وقال رئيس المنظمة الإنسانية هيرفي روي وهو طبيب في مدينة ديجون، في تقرير أعدته قناة فرانس3 الحكومية حول الموضوع، “نحن نتدخل عادة فقط بعد طلب البلد المتضرر. وقد تقدم لبنان يوم الأربعاء بطلب للمساعدة الدولية. لذا قمنا بالاستعداد للتوجه إلى بيروت لتقديم المساعدة .. لكنهم اليوم يقولون لنا إنهم لا يريدون المزيد من الفرق. نحن نحترم قرار البلد ولكن بالنسبة لنا، هذه هي المرة الأولى التي تتوقف فيها مهمة لنا بطريقة مفاجئة”.
وأضاف هيرفي أنهم “لن يرسلوا المعدات لكنهم سيستمرون في “إعدادها والتأكد من أن كل شيء في مكانه إذا طُلب منهم المغادرة إلى بيروت”.
وتتكون منطمة Secouristes Sans Frontières (مسعفون بلا حدود) من المتطوعين، وهي متخصصة في التدخلات في مناطق الكوارث، من خلال المساعدة بوحدة طبية مستقلة. ولها باع طويل في هذا المجال، إذ إنها تدخلت لتقديم الإسعافات الطبية على مدار أربعين عاما في أنحاء متفرقة حول العالم: في المكسيك عام 1985، وفي إيران عام 1990، وفي الهند عام 1993، وفي مدغشقر عام 1997، وفي الجزائر عام 2003 بمدينة بومرداس و […]، وفي النيبال عام 2015 وغيرها من البلدان.