قالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية الثلاثاء، إن الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد، عاد إلى دائرة الضوء مجددًا عبر نداء من أجل السلام في اليمن وسط شائعات برغبته في العودة إلى منصبه.
وأكد نجاد لصحيفة "التايمز" أنه كتب رسالة شخصية إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، وأغدق عليه الثناء واقترح أن يجدوا طريقًا مقبولاً للخروج من الحرب.
وتسبب الصراع في اليمن، بين جماعة الحوثية المدعومة من إيران والحكومة الشرعية بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وأودى بحياة عشرات الآلاف من الناس.
وقال نجاد للتايمز عبر الهاتف من طهران "هذه الحرب ليس لها سبب منطقي أو واضح وراءها " هذا نتاج لبعض التنافسات".
ونقلت وسائل اعلامية الاسبوع الماضي عن الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، قوله لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: "إن الحرب في اليمن، لن تثمر غير الدمار وقتل الأبرياء، داعياً إلى وضع حد لتفاقم الوضع الإنساني وإنهاء الحرب والخصومة".
وأضاف بأن الصراع في اليمن "أدى إلى تشديد المنافسة والمعاداة كما أدى إلى ابتعاد دول المنطقة وشعوبها عن التعاون البناء"، وفقاً لوسائل اعلامية سعودية.
وتابع الرئيس الإيراني السابق في الرسالة التي بعث نسخة منها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "لا يخفى على أحد بأنه مهما تطول هذه الحرب، فلن تثمر غير الدمار وقتل الأبرياء من الجانبين، ولا منتصر فيها، ففي نهاية المطاف سيخسر الجميع".
واقترح نجاد "تشكيل لجنة تضم عدداً من الشخصيات الموثوقة عالمياً والمعنية بالحرية والعدالة لإجراء محادثات مع الطرفين المتخاصمين (في اليمن) وذلك بهدف إنهاء الأزمة وإحلال السلام والصداقة".
وقال نجاد مخاطباً بن سلمان: "إنني على ثقة بأن سماحتكم في الرد على مطالب شعوب المنطقة والمجتمع الإنساني منكم، وبالتأمل الجيد في نتائج هذه الحرب المدمرة، ستقومون بعمل تذكرون به خيرا".
واستطرد "أعرف أن الوضع القائم لا يرضيكم، وأن ما يحدث يوميا ويذهب ضحيته الأبرياء وتدمر البنى التحتية قد يلُم بكم الهم والحزن... ولذلك ترحبون بسلام عادل. وأثق تماما بأنه بمرافقتكم وبتعاونكم البناء يمكننا تطبيق مبادرات مؤثرة من شأنها أن تلعب دوراً أساسياً في وضع الحد من تفاقم الوضع القائم وإنهاء الحرب والخصومة".
وأشار أحمدي نجاد إلى أنه يتقدم بالمبادرة بصفته "عضوا من المجتمع الإنساني تصله يومياً أنباء الأزمات العالمية من هنا وهناك، وخاصة في ما يتعلق باليمن ويتأثر منها كثيرا".
ورأى أن "المسؤولية الإنسانية تفرض على الجميع السعي بكل ما يملكون من طاقة من أجل وضع نهاية لهذه الحرب وإحلال السلام والصداقة والتعاون".