الرئيسية / من هنا وهناك / سعوديون يقاومون الإختلاط حتى "لو وصل الدم إلى الركب"
سعوديون يقاومون الإختلاط حتى \"لو وصل الدم إلى الركب\"

سعوديون يقاومون الإختلاط حتى "لو وصل الدم إلى الركب"

05 سبتمبر 2012 05:17 مساء (يمن برس)
تتفاعل قضية أستاذة ألمانية حاضرت بطلاب كلية الهندسة في الدمام شرق السعودية حيث حفلت المواقع الإلكترونية بالتعليقات الرافضة للإختلاط التي وصلت الى حد التهديد حتى لبعض المسؤولين في الدولة.

وأطلق أشخاص يديرون حساباً تحت إسم "قناة المجتمع" السعودية على موقع "تويتر" للتواصل الإجتماعي تهديداً لوزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، بـ"منع ومقاومة الاختلاط في الجامعات السعودية، حتى لو وصل الدم إلى الركب".

ويأتي ذلك على خلفية ما تردد عن تقديم أستاذ بجامعة الأميرة نورا في الرياض محاضرة للطالبات، ومحاضرة أخرى قدمتها أستاذة ألمانية لطلاب كلية الهندسة في جامعة الدمام شرق المملكة.

وتزعم "قناة المجتمع" السعودية، وهي قناة دينية،، أن هذا حدث بموجب تعلميات صادرة من وزارة التعليم العالي.

وعلق أستاذ الدراسات العليا بقسم العقيدة بجامعة الإمام الدكتور عبد العزيز العسكر،على ذلك بالقول إنه "لابد من ردع مثل هذه التصرفات.. وليس هذا أسلوب شرعي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس لأحد الحق في النطق بإسم المجتمع".

وقال عضو مجلس الشورى الدكتور طلال البكري بدوره، لصحيفة "سبق" السعودية الإلكترونية، إنه لا مانع من تدريس الأكاديميات السعوديات للطلاب الذكور، شريطة أن يتمتعن بالتخصص والمهنية.

وبرر البكري ذلك "بأن المرأة ستصبح عضواً في مجلس الشورى والمجالس البلدية بالمملكة، فكيف تُمنع من التدريس للطلاب في الجامعة؟"، واصفاً ما تداولته مواقع إخبارية عن تدريس دكتورة ألمانية لطلاب هندسة الدمام بـ"الخطأ الجميل"، متمنيا "تكراره مستقبلاً متى ما استوعب المجتمع هذه الفكرة".

ورفض التمييز بين المرأة السعودية والأجنبية في تدريس الطلاب، مشيرا إلى انه لا فرق بين الأستاذة الأجنبية والسعودية، طالما تتمتع بالكفاءة العلمية.

وتساءل "لماذا نسمح للأجنبيات بالتدريس في جامعاتنا ونترك الكفاءات السعودية؟"، مبدياً تفاؤله بتقبل نسبة لا بأس بها بالمجتمع لتدريس الأكاديميات للطلاب.

يشار الى أن السلطات السعودية لا تسمح بالإختلاط بين الجنسين.
شارك الخبر