أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الأحد، تكوين قوات مشتركة سيتم نشرها في ولايات دارفور الخمس؛ لحماية المواطنين، وتأمين الموسم الزراعي، وإحلال السلام.
جاء ذلك خلال لقاء حمدوك، في مقر مجلس الوزراء، وفد منسقات ملتقى نساء دارفور (أهلي)، بحسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.
وأكد حمدوك حرص الحكومة على تعزيز الاستقرار الأمني وتحقيق السلام الشامل في السودان.
وإحلال السلام هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك، وهي أول حكومة بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
وكشف حمدوك عن تكوين قوات مشتركة، سيتم نشرها على مستوى ولايات دارفور الخمس، لحماية المواطنين وتأمين الموسم الزراعي.
ولم تنقل الوكالة تفاصيل أخرى بشأن هذه القوات.
وقالت منسقة ملتقى دارفور، سارة مصطفى، إن اللقاء مع رئيس الوزراء تناول الوضع الأمني في ولايات دارفور، وضرورة تحقيق الاستقرار الأمني لأهميته في إنجاح الموسم الزراعي، وتعزيز الأمن الغذائي، وفق الوكالة.
وتزايدت، في الفترة الأخيرة، اشتباكات قبلية في دارفور؛ أسقطت عشرات القتلى والجرحى، بسبب انتشار السلاح بين المواطنين والصراع على الموارد الشحيحة في الإقليم.
وكانت الحكومة السودانية أعلنت، في يونيو/حزيران الماضي، اعتزامها تشكيل قوة محلية لحماية المدنيين في دارفور، عقب الانسحاب المرتقب للبعثة المختلطة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) من الإقليم بنهاية 2020 .
وجاء هذا الإعلان بعد أيام من قرار لمجلس الأمن الدولي بتمديد ولاية "يوناميد" في دارفور لمدة شهرين، من 31 أكتوبر/تشرين الأول حتى 31 ديسمبر/كانون الأول المقبلين.
واندلع في الإقليم، منذ 2003، نزاع مسلح بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.
وبوساطة من دولة جنوب السودان، تجري الحكومة السودانية وحركات التمرد في دارفور مفاوضات لتوقيع اتفاق سلام شامل.