وقال ساركوزي في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي جلال الطالباني بعد محادثات مشتركة، إن باريس تريد رؤية عراق موحد وقوي ومتعدد يحترم أقلياته العرقية والدينية.ودعا الرئيس الفرنسي الرؤساء الأوروبيين ووزراء خارجية بلدانهم إلى زيارة العراق للعمل على مساعدته، وأضاف "أنا أريد أن أشجع التزامات أوروبا تجاه العراق، ومن مصلحة الأوروبيين أن يحصل العراق على سيادته وأن يتعزز الأمن فيه".ونفى أي طابع اقتصادي لزيارته بغداد، معتبرا أن على العراق دعوة الشركات الفرنسية للاستثمار وليس هو، وقال إن العراق الآن "يطوي صفحات الألم التي مرّ بها خلال السنوات الماضية، وها هو رئيسه كردي ونائبا الرئيس شيعي وسني".وأشار ساركوزي إلى الاتفاقية الأمنية التي وقعها العراق مع الولايات المتحدة والتي قال إنها ستتيح للعراق أن يستعيد كامل أراضيه عام 2011.وشدد على أن بلاده تنظر إلى مستقبل العراق وليس إلى الماضي "الأليم الذي عانى منه كل العراقيين"، منوها إلى أهمية الانتخابات النيابية العامة التي ستجرى في العراق نهاية العام الجاري.واعتبر أن التعددية في العراق ليست مشكلة، وإنما هي مصدر قوة للعراقيين "أو هكذا ينبغي أن تكون".بدوره اعتبر الطالباني أن الانتخابات البلدية التي جرت مؤخرا بالعراق ذات تأثير كبير على مستقبل العراق السياسي، وأكد أن العراقيين أثبتوا أنهم قادرون على إجراء انتخابات هادئة وسلمية وأنهم يريدون التعددية.وكان ساركوزي قد وصل برفقة وزير خارجيته برنار كوشنر إلى بغداد صباح اليوم في زيارة مفاجئة هي الأولى من نوعها لرئيس فرنسي منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003 والذي عارضته فرنسا آنذاك.ضغوط أميركيةومن جهة أخرى اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الزمن الذي كانت الولايات المتحدة تمارس فيه ضغوطا على العراق قد انتهى.وجاءت تصريحات المالكي هذه ردا على دعوة جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي الحكومة العراقية إلى التسريع بالإصلاحات السياسية في البلاد.مقتل أميركيينميدانيا لقي أربعة جنود أميركيين مصرعهم أمس في هجوم بسيارة مفخخة في الموصل وصف بأنه الأكثر دموية منذ مايو/أيار الماضي.وقال بيان عسكري أميركي إن السائق فجر السيارة التي كان بداخلها عند اقترابه من دورية أميركية في الموصل شمال العراق حيث قتل ثلاثة جنود على الفور وتوفي الرابع متأثرا بجروحه, إضافة إلى مترجم كان برفقتهم.ويعد هذا أكبر عدد من القتلى الأميركيين الذين يسقطون جراء هجوم واحد منذ مطلع العام الجاري, في حين ارتفع عدد قتلى الجيش الأميركي منذ غزو العراق عام 2003 إلى 4243, طبقا لإحصاء وكالة أسوشيتد برس.على صعيد آخر فرضت السلطات العراقية إجراءات أمن مشددة بالتزامن مع الاحتفالات الشيعية بذكرى أربعينية الإمام الحسين رضي الله عنه.ونشرت السلطات الأمنية نحو 40 ألف جندي لتأمين الاحتفالات بعد يوم واحد من مقتل اثنين من الزوار الشيعة في تفجير عبوة ناسفة. وقال قائد شرطة النجف عبد الكريم مصطفى إن القوات ستتولى تأمين الطرق المؤدية إلى كربلاء تحسبا لهجمات.