خرج أبناء منطقة الحجرية اليوم السبت في مظاهرة حاشدة لتأييد الشرعية ورفضا للتواجد المسلح في منطقة التربة جنوب محافظة تعز.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بتواجد العصابات المسلحة وتؤكد تأييد أبناء الحجرية لقرار الرئيس القاضي بتعيين العميد عبد الرحمن الشمساني قائدا للواء 35 مدرع.
وقال المتظاهرون في بيان _ حصل "يمن برس" على نسخة منه _ :"نحتشد اليوم لنعيد التأكيد على مواقفنا الثابتة من كل القضايا الأساسية المتعلقة بمصيرنا الوطني ونذكر بدور الحجرية المفصلي في الذود عن تعز منذ بداية معارك التحرير، حتى يومنا هذا، فخروجنا اليوم هو مواصلة لدور الحجرية ذاته، خروج تؤكد به يقظتها التأريخية إزاء مستقبل المدينة كما فعلت أول مرة".
وأضاف البيان "إن هذه الحشود اليوم تعلن للجميع بأننا يد واحدة باسم أبناء مديرتي المواسط والمعافر، وكافة مديريات الحجرية وتعز، و أننا مع الشرعية و الثورة و الجمهورية وهي بهذا الشعار تؤكد الانحياز التام و الكامل للشرعية وللمشروع الوطني الجامع، الذي لا يقبل أن يُفصل على مقاس أحد، كما يرفض المنطق القروي و الجهوي و السلالي، ويرفض دعاوى التمزق و التشرذم و المناطقية التي لا تعترف بها تعز طوال تأريخها".
وفيما يلي نص البيان الصادر عن المسيرة الجماهيرية بمديريتي/ المواسط والمعافر :
يا أبناء الحجرية البواسل .. يا أبناء تعز الأبية :
إن هذا اليوم يمثل يوماً تاريخيًا من أيام الحجرية، يوم يحتشد فيها أبناؤها ليواصلوا حراسة مشروعهم الوطني الكبير، مشروع الوطن الجامع، بشعارات مجردة من كل الدوافع الضيقة، فلا صوت يعلو فوق صوت قضيتنا الأولى، منذ انطلاق مشوار الكفاح الوطني الكبير، قضية الإنحياز لفكرة الدولة الكاملة كخيار لا رجعة عنه والدفاع عن كل مكتسبات النضال ورفض كل المشاريع الصغيرة.
نحتشد اليوم لنعيد التأكيد على مواقفنا الثابتة من كل القضايا الأساسية المتعلقة بمصيرنا الوطني ونذكر بدور الحجرية المفصلي في الذود عن تعز منذ بداية معارك التحرير، حتى يومنا هذا، فخروجنا اليوم هو مواصلة لدور الحجرية ذاته، خروج تؤكد به يقظتها التأريخية إزاء مستقبل المدينة كما فعلت أول مرة.
لقد احتشدت الحجرية للوطن يوم أن بادرت في التصدي لمليشيا الإمامة الحوثية المرتهنة لإيران، فهبت المقاومة الشعبية لمواجهة الكهنوت الإمامي في جبهات عدة من الشمايتين و المواسط و المعافر و غيرها من مديريات الحجرية، جنبا إلى جنب مع كل أبناء تعز . ولا أحد ينسى صور البطولة النادرة وملاحم الفداء الكبير الذي قدمته الحجرية على امتداد مراحل النضال.
إنه لمن المؤسف وبعد كل التضحيات التي قدمتها الحجرية لأجل الدفاع عن الدولة والجمهورية، أن نشاهد اليوم محاولات بائسة تحاول تلطيخ صورتها وطعن تأريخها بسلوك غريب لا ينتمي إليها. إذ نرى كيف يتسلل خصوم الجمهورية وإعلامهم المعادي عبر توسيع فجوات مصطنعة تهدف لنبز المقاومة الشعبية وتشويه دورها ، والسعي للعبث بصورة الجيش الوطني فيها ومحاولة الإساءة لدور ومكانة الحجرية التاريخي كمنطلق للثورة، وقاعدة للمشروع الوطني، دون أن يشعروا بالخجل مما يقومون به، وهم يستدعون المناطقية والقروية ؛ بشكل يحول هذه المديريات من قلب نابض باليمن الى جغرافية مغتربة عن مجالها الوطني، بل لقد بلغ التمادي نحو التورط بتأجيج صراع مذموم بين مديريات ومناطق تعز بشكل يرثى له دون مراعاة لحجم جرم كهذا بحق تعز، متناسين في الوقت نفسه مستوى وعي أبناء تعز وما اكتسبوه من تحصين ذاتي ووطني عبر تاريخ نضالهم العريق.
أيتها الجماهير الأبية :
إن هذه الحشود اليوم لتعلن للجميع : بأننا يد واحدة باسم أبناء مديرتي المواسط والمعافر، وكافة مديريات الحجرية وتعز، و أننا مع الشرعية و الثورة و الجمهورية . و هي بهذا الشعار تؤكد الانحياز التام و الكامل للشرعية و للمشروع الوطني الجامع، الذي لا يقبل أن يُفصل على مقاس أحد، كما يرفض المنطق القروي و الجهوي و السلالي، ويرفض دعاوى التمزق و التشرذم و المناطقية التي لا تعترف بها تعز طوال تأريخها.
يا أبناء الحجرية الأحرار :
لقد سكبتم دماءكم رخيصة من أجل الهوية و الكرامة و الحرية، و طلبتموها لليمن الاتحادي بأسره، فكنتم و مازلتم في كل الجبهات، و على امتداد الساحة اليمنية، و ليس في ذلك أي منّ، بل هو تذكير بقداسة الدور الذي قدمتموه، لقد كان ذلك تعبيرًا واضحًا أن تعز تمثل رافعة للمشروع الوطني وفي قلبها تتمركز الحجرية كقعلة نضال مشرقة، هكذا عرفت تعز بشكل عام والحجرية بشكل خاص، وهما بذلك يتموضعان كقطعة واحدة متجانسة داخل اليمن الكبير، وعصية على أي تفكيك، وقادرتان على إفشاِل كافة المشاريع الصغيرة، وستقف بحزم ضد كل الدعوات الرامية لسحبها خارج المشروع الوطني الكبير.
يا أبناء الحجرية الأبية المناضلة :
إننا و عبر هذه الجموع المحتشدة نجدد التأييد الكامل للشرعية و القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، و نائبه و رئيس الحكومة، كما نؤكد شكرنا لدول التحالف بقيادة الشقيقة المملكة العربية السعودية باعتبارهم شركاء في معركة استعادة الدولة على كامل تراب الوطن ، و إسقاط الانقلاب المدعوم من قبل المشروع التوسعي الفارسي . وهنا نود، أن نؤكد على المطالب التالية :
١) توحيد كافة الجهود الرسمية والشعبية، ورص الصفوف، نحو تحقيق الهدف الأصلي للمعركة وإعادة التركيز عليه، كهدف وجودي يتمثل بإسقاط مشروع الإمامة الحوثية المرتهنة للمشروع الإيراني، وبما ينهي معاناة أبناء تعز كليًّا وتستكمل بذلك السلطة المحلية بسط سيطرة الدولة على كامل تراب المحافظة .
٢) نطالب بعودة ميناء المخاء ؛ ليقوم بدورة التاريخي كنافذة لتعز ، وبوابة لإقليم الجند، و منفذا مهما من منافذ اليمن البحرية عبر التاريخ، و كجزء هام و مهم من محافظة تعز، لا يمكن أن تستقيم حياة أبنائها في ظل استمرار مينائهم خارج قبضة السلطة المحلية في المحافظة، وهو طلب تفرضه حقائق الجغرافيا ومصالح المحافظة بعيدا عن كل صور المماحكات ودعوات الصراع، إذ لا نريد غير التخفيف من ظروف احوال المحافظة وتحسين معيشة المواطنين الذين يعانون حصارا خانقا بسبب تحويل متنفسهم الوحيد الى ثكنة عسكرية كان يمكن ان يلعب دور في توفير فرص عمل لقطاع كبير من العمال الذين أغلقت في وجوههم جهات عدة .
٣) نطالب بسرعة إخراج كافة المعسكرات من مدينة التربة إلى مواقعها في الجبهات، وتفويت الفرصة على المتربصين بالحجرية و بالوطن من ذوي الذهنيات القروية و الجهوية و السلالية، وإحلال قوات الأمن لممارسة مهامها في حفظ الأمن في المدينة ، وفي هذا السياق وفي الوقت الذي نؤكد على ثقتنا بالجيش و الأمن نرفض كل صور تواجد المسلحين والسلاح المنفلت مهما كانت المبررات، وندعو سلطات الدولة لإنقاذنا من تواجدها داخل المديريات ومدنها.
٤) نجدد الدعم و التأييد لكافة الوحدات العسكرية، و الأجهزة الأمنية أفرادا و صفا و ضباطا و قيادات، والذين كان لهم شرف الدفاع - و مايزال عن المحافظة و التصدي لمليشيا إيران. كما نطالب الشرعية والتحالف بدعم الجيش الوطني بشكل كامل بما يمكن الجيش من إنجاز التحرير الشامل لمحافظة تعز ، ٥) ندعو الأحزاب السياسية إلى المساهمة بحشد المجتمع لإسناد ومساندة الجيش الوطني وأجهزة الأمن، كما ندعوهم الى ضبط سلوكهم المدني في إطار مهامهم السياسية الخالصة، وعدم التدخل في شؤون الجيش وإبعاده عن التسييس والمحاصصة باعتباره مؤسسة وطنية محايدة.
٦) ندعو الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في تأمين مرتبات الجيش الوطني و الأمن و بصورة منتظمة، وبما يعزز من فاعلية عناصره وأداءهم لأدوارهم في حراسة المدينة والدفاع عنها.
٧) ندعو الحكومة إلى الاهتمام اللازم بأسر الشهداء و الجرحى، و بذل الجهود لمعاجة الجرحى و تبني همومهم و قضاياهم.
٨) نطالب السلطة المحلية ممثلة بالأخ محافظ المحافظة الأستاذ/ نبيل شمسان و قيادة المحور و مدير الشرطة، تفعيل أداء دور اللجنة الأمنية بما يرسخ الأمن و الاستقرار و ينشر السلام ، في كافة مناطق المحافظة و ندعو الحكومة إلى دعمها و بما يمكنها من أداء مهامها الدفاعية و الأمنية.
٩) نجدد الشكر لأبطال المقاومة الشعبية في الحجرية الذين كانوا النواة الأولى للمقاومة الباسلة وندعو إلى تكريمهم وتحسين أوضاعهم وعدم التنكر لتضحياتهم .
١٠) ندعو مختلف الوسائل الإعلامية و الحزبية بالذات ؛ إلى تهديف تناولاتها الإعلامية، و حشد الطاقات الإعلامية لمواجهة المشروع الظلامي للكهنوت الحوثي العدو المشترك، والكف عن سحب المعركة نحو الداخل التعزي وبما يخفض حالة الاستقطاب العبثي بين أبناء المجتمع الواحد.
١١) نعلن دعمنا الكامل لقرارات الأخ رئيس الجمهورية ومنها قراره بتعين العميد عبد الرحمن الشمساني قائدا للواء٣٥ ونعتبره قرارا صائبا واختيارا موفقا وحكيما والذي جاء خلفا للشهيد البطل عدنان الحمادي واللذان مثلا وجهان لعملة وطنية واحدة ورفقاء درب التحرير واستعادة الدولة.
١٢) إن اللواء 35 مدرع هو أحد أعمدة الجيش الوطني في تعز، حيث كان وما يزال قلعة للذود عن المدينة وحصنًا يرفض التجاوب مع كل المشاريع الصغيرة، وعليه لا يمكن السماح لأي عناصر فردية أن تستغل حدث استشهاد قائده لتعبث باللواء من بعده، وتسحبه نحو منزلقات خطره أو تتواطأ مع مخططات خارجية، فاللواء ملك للشعب وليس تركة للتقاسم أو مسرحًا لتحقيق الأطماع الشخصية ، أو المحاصصة الحزبية .
١٣) نؤكد على ضرورة استكمال التحقيق في قضية استشهاد القائد عدنان الحمادي وإظهار الحقيقة كاملة للرأي العام، كما ندعو أصحاب المشاريع الضيقة للكف عن الاستثمار في قضيته أو احتكار الحديث عنها، فالحمادي ليس قائدًا في قبيلة، والانتصار لدمه ليس حقًا محصورًا في عائلة، أو شأنًا حزبيًا للمزايدة الرخيصة، هو ضابط دولة ومقتلة قضية وطنية، وقبلها كان قائدا عسكريا وضع وزملاؤه اللبنات الأولى للجيش الوطني وساهم في البدايات الأولى للمقاومة.
المجد و النصر للشعب و الوطن .. الخزي و العار للإمامة الكهنوتية الحوثية . الرحمة و الرضوان للشهداء الأبرار .. الشفاء للجرحى . الحرية للأسرى و المختطفين و المعتقلين..
صادر عن المسيرة الجماهيرية بمديريتي المواسط والمعافر. 4 من ذي الحجة 1441 25 يوليو 2020