أكد مسؤول يمني أن مجهولين قاموا فجر اليوم الثلاثاء بتفجير جديد للأنبوب الاستراتيجي الذي ينقل الغاز من حقول صافر في وسط البلاد إلى مصنع بلحاف على الساحل الجنوبي، وكان مجهولون فجروا في 21 آب/اغسطس الأنبوب نفسه ما أسفر عن توقف الانتاج حتى نهاية الشهر.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن التفجير الذي وقع في محافظة مأرب بوسط اليمن ألحق أضرارا بالانبوب المملوك جزئيا من قبل شركة توتال الفرنسية.

وكان هجوم استهدف أنبوب الغاز في 14 أيار/مايو، وإثرعملية تخريب في 30 آذار/مارس اضطرت الشركة اليمنية للغاز المسال التي تملك شركة توتال الفرنسية جزءاً من اسهمها، إلى وقف صادراتها من الغاز المسال لمدة ثلاثة اسابيع.

ويُعد مشروع الغاز في بلحاف أكبر استثمار في اليمن وهو ذات أهمية ضخمة بالنسبة للإقتصاد الوطني.

تفجير بئر نفط

وقالت مصادر إعلامية ان مجهولون فجّرو صباح اليوم الثلاثاء بئر النفط رقم (26) والواقعة في حقل ريدان شرق محافظة مأرب، ما إدى إلى تعطيلها بالكامل وتدمير الصمام الرئيسي لها (Master Valve).

ونقل موقع "المصدر أونلاين" عن مصادر محلية ان الانفجار وقع في الساعة 2:45 صباحاً. ولم يكشف بعد عن هوية المتورطين، غير أن مصادر قالت إن التفجير يحمل بصمات تنظيم القاعدة.

وأضافت المصادر أنه ما تزال هنالك عبوتان مزروعتان في بئرين آخرين لم تنفجرا بعد، غير أنهما تشكلان خطراً كبيراً على الحقل النفطي ويُتوقع، مالم يتم إبطالهما، أن تنفجرا في أية لحظة.

ويأتي الهجوم الجديد رغم الإجراءات التي فرضها الجيش لحماية أنبوب النفط الذي تعرض لهجمات متكررة في الأشهر الماضية  ولاسيما من قبل تنظيم القاعدة المتواجد بقوة في جنوب اليمن.

يُذكر ان الحقل قد تعرض في يونيو الماضي لمحاولة تفجير مشابهه من خلال زرع 3 قذائف دبابة غير انه تم تلافيها قبل حدوث الانفجار.