وصف رئيس حكومة الحوثيين عبد العزيز بن حبتور احتجاز سفن المشتقات النفطية والمواد الأساسية بالاهانة المباشرة للأمم المتحدة من قبل التحالف العربي.
وطالب بن حبتور خلال لقائه اليوم السبت الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية ليز غراندي، باتخاذ موقف صارم إزاء ما أسماه بتصعيد قوى التحالف في المجال الاقتصادي، وفقا لوكالة "سبأ" بنسختها في صنعاء.
وأشار إلى أن استمرار التحالف في احتجاز سفن المشتقات النفطية والمواد الأساسية، رغم حصولها على تصاريح الوصول إلى ميناء الحديدة، عملاً مداناً وإهانة مباشرة للأمم المتحدة وآليتها الرقابية والتفتيشية "يونيفم".
وتطرق بن حبتور إلى الأزمة الخانقة التي يشهدها السوق المحلي في المشتقات النفطية وتأثيرها المباشر على قطاعات الصحة العامة والمياه والصرف الصحي والنظافة. وفي وقت سابق، اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثيين بافتعال أزمة مشتقات نفطية في مناطق سيطرتها شمالي البلاد، بهدف تعزيز السوق السوداء والتنصل عن اتفاقاتها مع مبعوث الأمم المتحدة وخلق معاناة إنسانية والمتاجرة بها لدى المنظمات الدولية.
ونفى المجلس الاقتصادي الأعلى التابع للحكومة في بيان، أن يكون هناك أي تدخل من قبل الحكومة أو التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية في اليمن للسماح أو لمنع دخول الشحنات إلى ميناء الحديدة.
وقال المجلس في بيانه الذي حصل "يمن برس" على نسخة منه، إن سفن المشتقات النفطية تخضع فقط لإجراءات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة.
واعتبر أن جماعة الحوثيين، وبافتعالها الأزمة الجديدة، تحاول التنصل عن اتفاقها مع مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، فيما يخص تحصيل الرسوم القانونية على الواردات من الوقود وتخصيصها في حساب مؤقت في فرع البنك المركزي في الحديدة لصرف رواتب الموظفين المدنيين.