شن رئيس الوزراء الأسبق، خالد بحاح،، هجوماً لاذعا على الرئيس عبدربه منصور هادي، متهماً إياه بأنه "يبذل قصارى جهده لعدم التوصل إلى نهاية للصراع في اليمن".
وقال بحاح في مقال له نشره في موقع "صنعاء للدراسات الاستراتيجية" إن "ادعاء هادي امتلاكه الشرعية موضع شك، وأنه لا يمتلك صفات القائد الناجح".
وأشار بحاح إلى أن "شرعية هادي الحالية لرئاسة الحكومة اليمنية، منحت إليه تقريباً بالكامل من قبل مجلس الأمن والمجتمع الدولي عبر قرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي اعترف به كرئيس شرعي لليمن عقب استيلاء الحوثيين على صنعاء".
وتابع "مشروعية ورئاسة هادي إذاً منفصلة تمامًا عن أدائه كرئيس دولة، أما بالنسبة للرياض، فإن هادي مفيد لها على صعيد توفير غطاء قانوني دولي لحملتها العسكرية في اليمن، لا أكثر ولا أقل".
وقال بحاح" يجب أن تبدأ الأطراف المعنية ببذل الجهود اللازمة لوضع اليمن على مسار أفضل سياسياً من دون أي تأخير، ويجب أن يبدأ التغيير من القمة".
وأشار إلى إن رؤية هادي مستمراً في شغل منصبه أمر غير مستساغ بالنسبة لليمنيين وجميع الفاعلين.
وأضاف "وعلى الأرجح، فإن تشكيل مجلس رئاسي يمثل كافة القوى السياسية هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق التوازن بين مصالح هذه القوى وحشد الدعم الكافي لبدء إعادة توحيد المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحوثيين، حينها، قد تحظى حكومة متماسكة أكثر بفرصة لتطوير القدرة المؤسسية وتأمين احتياجات السكان وتشكيل وفد تمثيلي لعقد مفاوضات مع جماعة الحوثيين المسلحة لإنهاء الحرب".
ويرى بحاح أنه وبالنظر إلى مدى هيمنة النخبة على السلطة التنفيذية، فإن إضعاف سلطة هادي أو استبداله بشخص آخر لن يؤمن الظروف اللازمة لبناء قيادة فعالة على رأس الحكومة اليمنية.