يأمل معهد "ريغا" وهو مختبر بلجيكي في إطلاق تجربة سريرية للقاح مضاد لفيروس كورونا المسجد، قال عنه علماء في جامعة لوفان أنهم طوروه وبدا "واعدا".
واللقاح الذي أعطاه المطورون اسم "ريغا فاكس" نسبة للمختبر الذي من المقرر أن يحتضن التجارب، مقتبس عن لقاح قديم كان يستخدم ضد الحمى الصفراء.
والخميس، أعلن فريق معهد ريغا أن هذا هو أول اختبار "أثبت نجاحه على حيوانات المختبر".
وقال كاي دالمير، أحد الباحثين الذين عملوا على اللقاح: "إذا سارت الأمور حسب الخطة، فإننا نريد أن نبدأ التجارب السريرية البشرية الأولى قبل نهاية العام".
وقام الباحثون البلجيكيون أولاً بتجريب لقاح فيروس كورونا على فئران الهامسترز، من خلال مجاريهم الهوائية لاختبار عدوى رئوية مشابهة للتي تحدث في الحياة الطبيعية خلال وباء كورون.
وخلال التجارب، لاحظ الفريق أن الهامستر المحصن باللقاح المقتبس من لقاح الحمى الصفراء لم يعط أي أثر لفيروس كورونا المستجد الذي حقن به مسبقا. لاحظ الباحثون أيضًا أن جرعة واحدة من اللقاح كانت كافية وأن العديد من الحيوانات تم تحصينها بالفعل بعد عشرة أيام فقط من التطعيم.
وقال الباحث يوهان نيتس "بدأنا العمل على ثمانية نماذج أولية بعد وقت قصير من 12 يناير، عندما شارك الباحثون الصينيون الشفرة الوراثية للفيروس عبر الإنترنت".
ثم تابع "نحن سعداء بالنتائج، على الرغم من أنه لا يزال هناك طريق طويل".
ويوهان نيتس، أستاذ علم الفيروسات في جامعة لوفان (بلجيكا) ورئيس العمليات في مختبر Rega.
وتُجرى عدة تجارب على عشرات الأدوية، ويجري من جهة ثانية العمل على نحو مئة لقاح.
وسواء تعلق الأمر بالعثور على علاج لكوفيد-19 أو بالوقاية منه، تتقدم التجارب بخطى سريعة وإن كان العالم لا يزال ينتظر الاكتشاف الذي سيحول مسار المرض.
وتصنف منظمة الصحة العالمية نحو مئة مشروع جار ضمن ثماني فئات مختلفة تتوافق مع أنواع لقاحات مثبتة أو تجريبية.
وهي لقاحات كلاسيكية تعتمد على فيروس "حي موهن" أو "خامل"، وتسمى لقاحات "الوحدة الفرعية" التي تحتوي على بروتينات (توفر مستضد يستجيب له الجهاز المناعي، بدون جزيئات فيروسية).
وهناك أيضا مشاريع لقاح باستخدام "ناقل فيروسي" تعتمد تقنيات متقدمة لتصنيع الفيروسات هدفها الوحيد هو الحصول على استجابة مناعية لدى البشر.