هاجم قيادي حوثي بارز جماعته الانقلابية واتهم من وصلوا إلى السلطة بالفساد وتحويل حياة الناس إلى جحيم.
وأقر القيادي في جماعة الحوثي صالح هبرة، بأن المسلحين الحوثيين حوّلوا حياة المدنيين في محافظة صعدة إلى جحيم.
وقال هبرة، وهو رئيس المكتب السياسي السابق للجماعة ورئيس فريقها التفاوضي خلال حروب صعدة، في منشور على فيسبوك، إن الجماعة اعتقلت الآلاف من أبناء صعدة بتهمة توزيع شرائح للطيران، وهي تهم باطلة وعارية عن الصحة، حد قوله.
وأوضح أن الحوثيين بعد أن سيطروا على الحكم زجوا باليمنيين في السجون وصادروا حقوقهم، واستأثروا بالسلطة والقرار، وأجبروا الشعب على أن يبقى في طوابير الوقود والغاز .. مؤكدا إن ما يمارسه الحوثيون مغالطات فقط.
وبرزت إلى السطح مجدداً شخصية "صالح هبرة" الرجل الثاني في المليشيا الذي أقصي في وقت سابق من مواقعه القيادية والذي كان آخرها (رئيس المجلس السياسي الأعلى) لخلافات كبيرة وفق صراع كان يجري في الغرف المغلقة, ليخرج مؤخراً إلى صفحات التواصل الاجتماعي.
وشن هبرة نقداً لاذعاً لسياسة جماعته متهماً إياها بأنها فشلت في إدارة البلد خصوصاً محافظة صعدة المعقل الرئيس لهم.
وأشار إلى أن سياسة الخداع هي من جعلت من أبناء صعدة أن يعيشوا جحيما لسنوات إذ زج بالآلاف منهم في المعتقلات بذريعة أنهم يوزعون شرائح وهي مجرد كذبة لا أساس لها من الصحة..مضيفاً بأن جماعته خرجت من إطارها الدعوي الإصلاحي إلى مشروع آخر وهو التسلط والحكم بالقوة.
ويقر هبرة في منشوره بأن الشعب اليمني لا يرغب بأن يحكمه الحوثيين، إلا أن هناك إصرارا على الحكم،وهو منطق المتسلطين ،كما قال.
وقال هبرة: "ندعي الحرص على مصلحة الشعب، لكنه بمجرد أن نصل إلى السلطة تتجسد مصلحة الشعب في الزج به السجون، ومصادرة حقوقه، والاستئثار بالسلطة والثروة والقرار من دونه، وفرضنا على الشعب أن يمسك الطوابير ليحصل على دبة بترول أو غاز".
