ابتكر العلماء في معهد "مينتس" الروسي اللاسلكي التقني سبيلا جديدا مبدئيا لاكتشاف الأهداف الجوية المصنوعة على أساس تكنولوجيا "ستيلز" للتخفي عن الرادارات.
وتسمح التكنولوجيا الخارقة التي طرحها الخبراء الروس باكتشاف ما يسمى بـ" الظل الراداري" الذي تخلفه طائرة شبحية على شاشة أي رادار.
وأشار الخبراء إلى أن الرادارات الحديثة تجد نفسها أحيانا عاجزة عن مكافحة الطائرات الشبحية واكتشافها قبل وصولها إلى الهدف.
لذلك فإن ابتكار العلماء الروس له دور كبير في تعزيز الدفاعات الجوية للبلاد.
وجاء في تقرير نشره خبراء المعهد أنهم درسوا إمكانية تحليل الظل الراداري الناتج عن مسح منطقة يحلق فوقها هدف جوي مصنوع على أساس تكنولوجيا "ٍستيلز" للتخفي عن الرادارات.
ويأخذ النموذج الخاص بحساب الظل الراداري الذي طرحه مهندسو المعهد بعين الاعتبار سرعة الطائرة وبرامترات طيرانها.
يذكر أن طائرة عادية أو جسما معدنيا محلقا يعكس الموجات التي تسمح باكتشافه. ويظهر هذا الجسم العاكس للموجات على شاشة الرادار كنقطة مضيئة. ومن مميزات تكنولوجيا "ستيلز" التخفيض الملموس من مساحة تشتت الموجات. وفي حال كانت تلك المساحة أقل من 0.4 متر مربع تسمى "طائرة شبحية".
وقال الخبراء في معهد "مينتس" الروسي إن السبيل الذي ابتكروه يسمح باعتماد "الظل الراداري" الذي يساعد في اكتشاف أي هدف جوي شبحي، مع العلم أن مشغل الرادار يحصل على صورة رادارية لأي هدف كان شبحيا أو غير شبحي بغض النظر عن ظروف الطقس ونسبة إضاءة المنطقة.
جدير بالذكر أن الخبراء الأمريكيين كانوا أوائل من اعتمدوا مبدأ "ستيلز" للتخفي عن الرادارات. أما روسيا فاستخدمت تكنولوجيا "ستيلز" عند تصميم مقاتلة "سو- 57" للجيل الخامس.