كشف تفاصيل خاصة عن الخلاف بين البيض وباعوم بشأن المؤتمر الجنوبي

قد يعجبك أيضا :

�لآلاف "فعالية الوفاء لشهداء الجنوب"، التي أقيمت، عصر أول أمس الأثنين، في "ساحة الشهداء" في "المنصورة" في مدينة عدن، وفاء للشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الأمن المركزي التي اقتحمت الساحة في 15 يونيو الماضي.

وحضر الفعالية، التي نظمها "شباب ثورة 16 فبراير"، القيادي في الحراك حسن باعوم، رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، والسفير السابق اللواء احمد عبد الله الحسني. وقالت لـ"الشارع" مصادر في الحراك إن باعوم تفاجأ بحضور الحسني الفعالية، التي بدأت بآي من الذكر الحكيم، تلاها الطفل محمد، ثم ألقيت الكلمة الترحيبية للجماهير والضيوف، ألقاها الناشط عبد الرحيم العولقي، القيادي في "ثورة 16 فبراير"، ثم كلمة أُسر الشهداء ألقاها المهندس جمال مطلق.

وألقى باعوم كلمة رحب فيها بالجماهير الجنوبية المحتشدة في الساحة والمتواجدة في كل أنحاء الجنوب. وقال إن "النصر قد اقترب وأن التحرير والاستقلال أقرب إلينا مما نتصور".

وأضاف: "إننا ماضون صوب تحقيق التحرير لوطننا من الاحتلال المتخلف، وإه لا توجد قضية للجنوبيين سوى قضيتهم الجنوبية، ولا هدف أو غاية عدا استقلال الجنوب، وإنني بهذه المناسبة أريد أن أرحب بالأخ الحبيب المناضل أحمد عبد الله الحسني، الذي يمثل قدومه إلى العاصمة عدن دافعا قويا للقضية الجنوبية صوب الاستقلال".

من جانبه؛ ألقى اللواء احمد عبد الله الحسني كلمته التي حيا فيها الجموع الغفيرة، وقال إنه سعيد بحضوره في الفعالية، وبرفقة "الزعيم حسن باعوم الذي تعلمنا منه معنى النضال".

ونقل الحسني لحاضري الفعالية تحيات الرئيس علي سالم البيض، وأكد أن "النصر قريب، وكل محاولات المحتل وعملائه ستفشل بجهود الخيرين من أبناء الجنوب وبوحدة صفوفنا ونقول لكم إن من يرتكب من أجهزة الاحتلال اليمني جريمة سيعاقب ويحاكم عليها هنا في عدن.. وبعد اليوم لن يستطيع رجل الأمن اليمني ممارسة ما مارسه في السابق لأن الأمور تغيرت، وهناك تصعيد نوعي سلمي ونصر على أن يكون سلميا".

وبعدها ألقيت مجموعة من الكلمات بدأها علي هيثم الغريب، ثم الشيخ حكيم الحسني، اللذان دعيا في كلمتيهما "الشارع الجنوبي للتصعيد الثوري وعدم الاستماع للدعايات المغرضة التي ينشرها المحتل في إعلامه المسموع والمقروء".

وحضر الفعالية عدد من قيادات المجلس الأعلى وقيادات المجلس الوطني والحركة الشبابية الطلابية وشباب حركة النهضة. وبعد الفعالية؛ خرج الآلاف في مسيرة طافت شوارع مدينة المنصورة، ثم "الشيخ عثمان" مرددة شعارات ثورية مطالبة بالانفصال.

وكان باعوم وصل، أمس الأول، إلى عدن قادماً من مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، لاستكمال التحضير للمؤتمر الجنوبي الذي يعتزم إقامته في عدن الشهر القادم.

وقال لـ"الشارع" مصدر رفيع في الحراك إن باعوم قدم إلى عدن بعد خلاف مع نائب رئيس دولة الوحدة، علي سالم البيض، الذي أرسل لجنة، مطلع الأسبوع الجاري، إلى باعوم، وطرحت عليه شروطا مقابل التكفل بتقديم تكاليف نفقات إقامة المؤتمر الجنوبي.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن اللجنة التي أرسلها البيض التقت باعوم، الأحد الماضي، في المكلا وطرحت عليه شروط البيض المتمثلة في طرح أسماء محددة للمشاركة في المؤتمر الجنوبي، وهو الأمر الذي رفضه باعوم، وتوجه إلى عدن لاستكمال الترتيب للمؤتمر.

وذكر المصدر أن البيض طلب، أيضاً، من باعوم تأجيل المؤتمر إلى 14 أكتوبر القادم، فرد باعوم بأنه ليس هناك مبرر للتأخير. وقال المصدر: "أعضاء اللجنة قالوا لباعوم إن الرئيس البيض لن يمول المؤتمر إلا بشروط، بينها استيعاب بعض الشخصيات والأفراد، يريد البيض فرضهم في المؤتمر، وباعوم قال إن المؤتمر سيكون فيه مندوبون سيختارون القيادة التي يريدون، وبعد مفاوضات أبلغت اللجنة باعوم أن البيض لن يمول المؤتمر".

وذكر المصدر أن "باعوم يخوض تحدياً كبيراً من أجل عقد المؤتمر، وقد أصر على ذلك لأنه شعر أن البيض يريد أن يستغله عبر تمويل المؤتمر".

وقال المصدر: "البيض كان يريد عرقلة المؤتمر، ويريد التخلص من قوة باعوم داخل الحراك، وكانت عودة الحسني من أجل التخلص من باعوم، فالحسني جاء كممثل عن البيض ويريد أن يلعب دوراً قوياً ينتهي بإزاحة باعوم كممثل للتيار المطالب بفك الارتباط".

وأضاف: "يريد البيض احتكار تمثيل تيار فك الارتباط، ومحمد علي أحمد يلعب دوراً مهماً لتيار القاهرة المطالب بالفيدرالية، والمتوقع لدينا أن ينتهي الأمر بعقد صفقة بين البيض وعبد ربه منصور هادي تقضي بعودة البيض إلى عدن مقابل تطويع تيار فك الارتباط بعد أن يكون قد تم استبعاد باعوم من قيادته".

والأحد الماضي؛ قالت لجان التواصل في المحافظات الجنوبية إنها قررت عقد الاجتماعات الموسعة على مستوى كل محافظة، بحسب ظروفها، خلال شهر سبتمبر القادم وذلك لغرض تشكيل الهيئات القيادية العليا والهيئات القيادية في المحافظة.

وأكدت لجان التواصل في بيان لها تلقت "الشارع" نسخة منه أنه "وبالاستناد إلى قرار القيادة المؤقتة المنبثقة عن مؤتمر القاهرة بتاريخ 23-25 يونيو 2012م، والذي نص على تكليف لجان التواصل بالمحافظات بترتيب عقد الاجتماعات الموسعة لفروع مجلس التنسيق الأعلى بالمحافظات بغرض تشكيل الهيئات القيادية العليا والهيئات القيادية في المحافظات، وبعد التداول، قررت لجان التواصل عقد الاجتماعات الموسعة بالمحافظات خلال شهر سبتمبر القادم على أن تحدد المواعيد حسب ظروف كل محافظة على حدة".

وذكر البيان أنه "عند إنجاز هذه المهمة فإن قيادة مؤتمر القاهرة، التزاماً منها بقرارات المؤتمر، تعلن استعدادها وترحيبها بأي شكل من أشكال العمل المشترك مع المكونات الجنوبية الأخرى، من التوحد إلى التنسيق في ضوء ميثاق شرف يضمن التكامل ويجنبنا التعارض والتصادم".

وقالت لجان التواصل الجنوبية إن "أي لقاءات تعقد خارج هذا الإطار لا تعبر إلا عن رأي أصحابها حتى وإن ادعت تمثيلها لمؤتمر القاهرة, الذي قالت إنه كان أول عمل جبهوي جنوبي واسع، كما شكل خطوة متقدمة على طريق ترسيخ العمل المؤسسي في كافة الأطر النضالية التي تحمل راية القضية الجنوبية".

*المصدر: صحيفة الأولى

الخبر التالي : كاتب يكشف عن تفاصيل جديدة عن حادثة دار النهدين ولماذا لم تُقصف الفرقة