نفذ الجيش الصيني تدريبات عسكرية مكثفة شاركت فيها العديد من أنواع الأسلحة في منطقة التبت الحدودية مع الهند، وذلك بعد الاشتباكات التي وقعت بين الجيشين الهندي والصيني الشهر الماضي.
وذكرت صحيفة "الشعب" الصينية، أن الجيش الصيني نشر فيديو، أمس الأربعاء، يرصد جانبا من تلك التدريبات، التي تظهر فيها دبابات صينية تقوم بإطلاق نار كثيف خلال التدريب، الذي شاركت فيه أسلحة أخرى.
وشارك في التدريبات وحدات مدفعية ومدرعات ووحدات دفاع جوي، كما تم التدريب على تنفيذ عمليات اقتحام جنود المشاة لبعض المواقع بدعم من الوحدات المدرعة وبالتزامن مع قصف مدفعي.
وقبل أيام، نفذت دبابات صينية من نوع "تايب 15"، مناورات واسعة النطاق بالقرب من الحدود الهندية الصينية، وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، إن المناورات تم تنفيذها في منطقة التب، جنوب غربي البلاد.
يذكر أن دبابات "تايب 15" الصينية، هي ضمن دبابات القتال الرئيسية الخفيفة، التي كان أول ظهور لها في العرض العسكري الصيني عام 2019.
ووقعت اشتباكات بين الجيشين الصيني والهندي في 15 يونيو/ حزيران المنصرم، في منطقة وادي غالفان في لاداخ، وتسببت في سقوط قتلى.
وتواجه جنود الدولتين النوويتين على حدودهما المتنازع عليها، عدة مرات دون أن ينجم عن ذلك سقوط قتلى في عقود، حيث كان آخر حادثة إطلاق نار عام 1975 خلفت أربعة قتلى، كما وقعت اشتباكات متقطعة من فترة لأخرى.
لكن حصيلة الاشتباك الأخير هي الأكبر منذ الاشتباكات التي جرت بين الجانبين عام 1967، التي كانت فيها حصيلة القتلى تقدر بالمئات.
وخاضت الدولتان حرب قصيرة عام 1962 استولت فيها الصين على أراض من الهند، بحسب "فرنس 24"، واقتصر الأمر بعدها على الاشتباكات التي تحدث من وقت لآخر وسط جهود لإنهاء الأزمة سلميا.
ويحتل الجيشان الصيني والهندي المرتبتين الثالثة والرابعة بين أقوى 138 جيشا حول العالم، كما تمتلكان أسلحة نووية يمكن إطلاقها من البر والبحر والجو (الثالوث النووي).