شهدت صناعة التوابيت في تشيلي، ارتفاعا على الطلب مع انتشار وباء كورونا الذي يجتاح العالم، إذ تعاني البلاد من خسائر فادحة في الأرواح بسبب (كوفيد – 19).
وتوصل الكثيرون من أرباب هذه الصناعة إلى مفهوم استخدام مواد أرخص لصنع النعش، وذلك لإنتاجه بكميات كبيرة، مع الطلب المستمر على خدمات صنع التوابيت.
وأدت الزيادة في الوفيات إلى ارتفاع الطلب على خدمات الجنازة، الأمر الذي دفع أرباب هذه الصناعة إلى ابتكار ما يعرف بـ"نعش كوفيد"، والذي بات منتجا مثاليا، خصوصا مع كون أن تشيلي أصبحت بؤرة ساخنة للفيروس رغم الإجراءات الحكومية الشديدة للسيطرة على انتشاره.
من جهته، قال أحد أصحاب الأعمال، إنهم "يصنعون 100 نعشا في الأسبوع، على الرغم من أن استخدام الخشب الأرخص لهم قد قلل بشكل كبير من دخلهم". ونعش "كوفيد"، هو تابوت يستغني عن الأخشاب الثمينة والمنحوتات التفصيلية وألواح العرض الزجاجية، ليحل محلها صندوق عادي من الخشب الأرخص، والذي يتم إنتاجه بسرعة بكميات كبيرة.
وتأتي تشيلي في المركز التاسع من جهة أعلى حالات إصابة بالفيروس في العالم، إذ سجلت أكثر من 230 ألف إصابة على الرغم من أن عدد سكان البلاد قليل نسبيا.
وسجلت تشيلي 252 حالة وفاة أمس الجمعة، وهو أعلى ارتفاع لها منذ تفشي الوباء في البلاد، وسجلت معظم الحالات في العاصمة سانتياغو.
بدورها، اعترفت الحكومة بأن جهودها باءت بالفشل، مما يعني أن العدد الحقيقي للحالات أعلى مما يتم الإبلاغ عنه.