طالب محتجون في بلجيكا بوضع تمثال لتوبي الدرويرلد، مدافع توتنهام هوتسبيرالإنجليزي، بمسقط رأسه، بدلا من تمثال ملك البلاد السابق، ليوبولد، وسط احتجاجات ضد العنصرية التي اجتاحت البلاد.
في أعقاب وفاة جورج فلويد ذي الأصول الإفريقية في الولايات المتحدة على يد شرطي أبيض، تم استهداف العديد من تماثيل الشخصيات التاريخية من قبل المحتجين المناهضين للعنصرية بسبب تورطها في تجارة الرقيق أو الاستعمار.
وكان أحد التماثيل للملك البلجيكي ليوبولد الثاني في مدينة أنتويرب، مسقط رأس اللاعب الدرويرلد، قد تم تشويهه ثم إزالته.
وحكم ليوبولد بلجيكا بين عامي 1865-1909، وأشرف على فظائع في المستعمرة البلجيكية السابقة الكونغو بين عامي 1885-1908، وقتل وقتها ما بين 10-15 مليون إفريقي.
وتم إطلاق عريضة على الإنترنت دعت إلى استبدال تمثال الملك السابق بآخر لبطل محلي حقيقي وهو "مدافع توتنهام توبي الدرويرلد".
واعتقد مدافع توتنهام أنها كانت مزحة في البداية لكن رؤيته للعريضة التي شهدت توقيع ما يقرب من 1000 شخص، ومطالبته بالتوقيع عليها هو أيضا جعلت من الأمر حقيقة.
وقال اللاعب البالغ 31 عاما: "لا أعتقد أنني سأستحق أي تمثال على الإطلاق، لكن أعتقد أنه من الجيد أن ننظر إلى التاريخ وأن نتعلم منه".
وتابع:"لا أعرف ما إذا كان من الأفضل أن يزال التمثال، ولن أشارك في ذلك، لكن كل ما سأقوله هو أننا يجب أن ننظر إلى تلك الفترة وننظر في الخطأ الذي حدث حتى لا نواجه هذا الموقف مرة أخرى".
وأضاف المدافع الذي شارك في كأس العالم الأخيرة وساهم في حصول بلجيكا على المركز الثالث: "إنها بلدة صغيرة في بلجيكا قضيت فيها حياتي حتى بلوغي 15 عاما، ذهبت إلى المدرسة هناك وما زلت أزور المدينة، إذا أرادوا ذلك حقا، فلن أقول لا لأنني سأكون فخورا بذلك، لكنني لن أوقع هذه العريضة".
وأوضح الدرويرلد: "أعتقد أن من وقع هذه المذكرة بينهم 80% من أصدقائي، هذا ليس الوقت المناسب لوضع تمثال لي في المدينة، لأنني لا أعتقد أنني سأستحق تمثالا".