قام الابن الأكبر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحفيده برحلة صيد إلى منغوليا العام الماضي كلفت دافعي الضرائب في الولايات المتحدة 75 ألف دولار، بحسب تقرير.
وخلال الرحلة، اصطاد ترامب جونيور نوعا نادرا من الخراف الجبلية والتقى رئيس البلاد، وذلك وفقا لجماعة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق" (كرو).
وقالت الجماعة إن معظم تكاليف الرحلة أُنفقت على تأمين نجل ترامب وحفيده من قبل جهاز "الخدمة السرية".
وقال باحثون إن عدد الرحلات التي تقوم بها أسرة ترامب يفوق عدد رحلات أسرة الرئيس السابق باراك أوباما 12 مرة.
وتتهم كرو أسرة ترامب باستنزاف التمويل المخصص لجهاز الخدمة السرية برحلاتها التي تزيد عن ألف رحلة في العام، الكثير منها لأغراض ترفيهية.
وخلص تقرير كرو إلى أن "هذه الرحلة مجرد مثال واحد على التكاليف التي تُكبّدها أسرة ترامب لدافعي الضرائب، وإذا تكلفت رحلة صيد واحدة لدونالد جونيور أكثر من 75 ألف دولار، فمن المذهل حقا التفكير في التكلفة الإجمالية لتلك الرحلات".
وقال أحد أفراد طاقم ترامب جونيور لشبكة "سي إن إن" الإخبارية إن الرحلة التي دامت 80 يوما في أغسطس/ آب الماضي كانت على نفقته الخاصة، باستثناء الحراسة المخصصة له.
ويسمح لترامب جونيور، ولكن دون إلزام، باستخدام جهاز الخدمة السرية لحمايته.
وقالت كرو "بوصفه نجل الرئيس، يحق لترامب جونيور الحصول على حماية جهاز الخدمة السرية، ويجب حمايته".
"ولكن يحق لدافعي الضرائب معرفة كم يدفعون لتسهيل رحلته للصيد وتواصله مع مانحين سياسيين بارزين وزعماء أجانب".
ووفقا لتحقيق صدرت نتائجه العام الماضي، اصطاد ترامب الابن خروفا من فصيلة أرغل الجبلية النادرة، ثم حصل على تصريح بالصيد بأثر رجعي من الحكومة المنغولية. وخلص التحقيق أيضا إلى أنه أثناء الرحلة كان في صحبة متبرع بارز للحزب الجمهوري، يعمل في قطاع النفط والغاز.
وتندرج خراف هذه الفصيلة، التي تتميز بقرونها الطويلة، ضمن قائمة دولية بالكائنات الأكثر عرضة لخطر الانقراض.