أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أن جميع الرموز والصور التي كانت تعرف بها الولايات المتحدة كقوة عظمى باتت تتلاشى، مشيرا إلى أن حركة ناقلات الوقود الإيرانية من الخليج إلى فنزويلا كانت أكبر استعراض لقوة إيران.
وقال اللواء حسين سلامي، في مراسم تقديم الآمر الجديد لجامعة الإمام الحسين التابعة للحرس الثوري: "نحن نستعد لحراسة الثورة التي تقوم بقصم ظهر الأعداء، وبفضل الله نشهد اليوم الزوال المبكر والسريع لأعدائنا الكبار وخاصة أمريكا". وإذا كانت جرائم الأعداء مشهودة في العالم ومخفية في أمريكا، فاليوم أصبحت هذه الجرائم محسوسة في أمريكا نفسها واضطر الشعب الأمريكي إلى إضرام النار في علمهم، وكل الرموز التي كانت أمريكا تتشدق بها أمام العالم أخذت تنهار، وصورتها المنمقة بدأت تتمزق".
وتابع: "لقد تجاوزنا الحظر ولكنهم عجزوا وغرقوا. ففيما عجزت أمريكا عن احتواء كورونا، ولكننا بفضل الله وتدبير قائد الثورة تألقت إيران في مكافحة كورونا، ولم تسمح نهضة المساعدة الإيمانية بترك حتى مريض واحد دون عناية. وقد أثبت الإسلام أن سعادة البشرية تكمن في العبودية لله".
وأشار القائد العام للحرس الثوري إلى حركة ناقلات النفط الإيرانية نحو فنزويلا، وقال: إنه القرار الأقوى، لقد استعرضنا اقتدارنا وكانت أكبر مناورة لاقتدارنا في فرض إرادتنا وحركة سفننا في المياه الحرة من الخليج الفارسي إلى فنزويلا"، مضيفا أن "الشعب الإيراني يتجاوز المشكلات اليوم في ذروة الاقتدار والعزة. فالمشكلات قابلة للحل في ظل إرادة هذا الشعب وإيمانه".
وكانت إيران قد أرسلت 5 ناقلات نفط إلى فنزويلا، معربة عن استعدادها لمواصلة شحناتها النفطية إلى البلد اللاتيني، إذا طلبت كاراكاس المزيد.
فيما أفادت وسائل إعلام دولية باتخاذ فنزويلا قرارا تاريخيا بشأن أسعار المحروقات في البلاد، وذلك بعد وصول شحنات وناقلات نفط إيرانية تحمل وقودا ومشتقات نفطية للحكومة الفنزويلية، وقرر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رفع أسعار الوقود بدءا من شهر حزيران/ يونيو، حيث كانت أسعار المشتقات النفطية في البلاد شبه مجانية في وقت سابق.