الرئيسية / علوم وتكنولوجيا / استعداد إماراتي لغزو المريخ (التفاصيل)
استعداد إماراتي لغزو المريخ (التفاصيل)

استعداد إماراتي لغزو المريخ (التفاصيل)

10 يونيو 2020 08:48 صباحا (يمن برس)

 

 

تستعد أول مهمة فضائية عربية إلى الانطلاق خلال أسابيع، وستبدأ تعبئة خزان الوقود بها في الأسبوع المقبل.

 

تستغرق الرحلة سبعة أشهر لقطع مسافة 493 مليون كم للوصول إلى المريخ، والدوران في فلكه ثم إرسال بيانات جديدة رائدة عن مناخه وعن الغلاف الجوي المحيط به.

 

وسيظل المسبار يدور حول المريخ لمدة عام مريخي، أي 687 يوما، لجمع بيانات كافية.

 

ويستغرق استكمال المسبار لدورة واحدة كاملة 55 ساعة.

 

وقالت رئيسة البرنامج سارة الأميري في مؤتمر الاثنين، إن المشروع سيكون حافزا كبيرا للعلماء الشباب العرب على بدء العمل في مجال هندسة الفضاء.

 

وأطلق على المسبار، الذي سيكون غير مأهول، اسم "أمل"، وسينطلق من جزيرة تانيغاشيما اليابانية النائية في ١٤ يوليو/تموز.

 

وسيكون في المسبار، الذي سيحمله إلى الفضاء صاروخ ياباني، ثلاثة أنواع من أجهزة الاستشعار عن بعد لقياس المكونات المعقدة للغلاف الجوي للمريخ. ومن بينها آلة تصوير ذات دقة عالية ونطاقات متعددة، لقياس الغبار والأوزون في الكوكب.

 

أما جهاز الاستشعار الثاني فهو مطياف الأشعة تحت الحمراء الذي يقيس الغلاف الجوي العلوي والسفلي، والذي طورته جامعة أريزونا إحدى الجامعات الأمريكية المشاركة في المشروع.

 

والجهاز الثالث هو مطياف فوق-بنفسجي لقياس مستويات الأوكسجين والهيدروجين.

 

وقالت سارة الأميري إن من بين ما ستركز عليه المهمة الكيفية التي يتسرب بها هذان العنصران، المهمان لوجود الماء، من الكوكب.

 

وأشار سير إيان بلاتشفورد، مدير مجموعة متحف العلوم البريطاني، إلى أن "كثيرا من البعثات الفضائية ركزت على الجانب الجيولوجي، ولكن هذه البعثة سوف توفر لنا صورة كلية شاملة عن مناخ المريخ".

استكمال دورة واحدة حول المريخ

 

وتتمتع دولة الإمارات بسجل في مجال السفر إلى الفضاء. فقد أرسلت صاروخين إلى مدار الأرض، وأرسلت أحد روادها إلى محطة الفضاء الدولية.

وكان أول رائد فضاء عربي هو الأمير السعودي سلطان بن سلمان، الذي كان واحدا من رواد الفضاء في مكوك أمريكي أطلق في عام 1985.

 

لكن هذا المسبار مختلف تماما.

فقد بني في دولة الإمارات، وشحن إلى اليابان، حيث وضع مهندسوه جميعا لدى وصولهم في حجر صحي بسبب وباء فيروس كورونا، مما كان يهدد بتأخير الإطلاق.

 

وتعتقد مونيكا غريدي، أستاذة علوم الفضاء والكواكب في الجامعة البريطانية المفتوحة، أن بعثة المريخ تلك سوف تحدث تغييرا كبيرا في المجال، الذي سيطرت عليه في السابق قوى العالم الكبرى.

 

وقالت: "إنها خطوة حقيقية تجاه استكشاف المريخ، لأنها تبين أن أمما أخرى، غير وكالة الفضاء الأوروبية وناسا تستطيع فعلا الذهاب إلى هناك – ونأمل في أن تصل إلى هناك، لأن للمريخ تاريخا طويلا من البعثات الفاشلة".

 

لقد ذكر قادة المشروع الإماراتيون العالم بالمخترعين العرب الذين كانوا يتصدرون مجال الاستكشاف العلمي قبل ثمانية قرون.

ويأمل حاكم دبي، إحدى الإمارات السبع التي تتكون منها الدولة، أن يوقد هذا المشروع الطموح من جديد شعورا بالفخر الثقافي، وأن يساعد المنطقة في التنوع الذي يقلل من الاعتماد على الصناعات النفطية.

وإذا وصل المسبار "أمل" إلى الكوكب الأحمر فسيتزامن وصوله مع احتفالات الدولة بمرور 50 عاما على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971.

 

ولا يستطيع أحد اتهام الدولة بنقص الطموح، فقد تعهدت ببناء مستوطنة بشرية في المريخ بحلول عام 2117.

شارك الخبر