أفرجت البحرين عن الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات لانتقاده الحكومة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وأُدين رجب، البالغ من العمر 55 عاما، والمحتجز منذ عام 2016، بتهم من بينها "نشر أخبار كاذبة".
وكانت منظمات حقوقية قد أدانت المعاملة التي يتلقاها رجب، بينما دعت لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى إطلاق سراحه.
وقال محمد الجشي، محامي رجب، يوم الثلاثاء، إن موكله سيقضي بقية عقوبته من دون تدابير احتجازية.
وأضاف الجشي لوكالة فرانس برس للأنباء: "أُطلق سراح نبيل وهو في طريقه إلى المنزل، وقد وافقت المحكمة أخيرا على منحه حكما بديلا".
وسنت البحرين قانونا عام 2018 يسمح للمحاكم بتحويل أحكام السجن إلى أحكام غير احتجازية، وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن رجب يعد أول شخصية معارضة بارزة يُفرج عنها بموجب هذا القانون.
من هو نبيل رجب؟
رجب هو رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، ولعب دورا بارزا في الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية في عام 2011.
وحُكم عليه في فبراير/شباط 2018، بالسجن لمدة خمس سنوات بسبب تغريدات انتقد فيها التعذيب المزعوم داخل سجن بحريني، وأعمال التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يقاتل في الحرب الأهلية في اليمن.
وأيدت محكمة الاستئناف في العاصمة البحرينية المنامة العقوبة بعد ذلك.
وأصرت الحكومة البحرينية على أن محاكمة رجب كانت مستقلة وشفافة.
وقالت في بيان في ذلك الوقت "يوجد فرق واضح بين النقد المشروع للحكومة ومحاولات التحريض على بث الفوضى العامة".
وكان رجب يقضي بالفعل عقوبة السجن لمدة عامين بعد إدانته في عام 2017 بتهمة "نشر أخبار كاذبة تنال من هيبة البحرين".
وكانت هذه العقوبة بعد مقابلة تلفزيونية أجريت مع رجب انتقد فيها السلطات لرفضها السماح للصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان بالدخول إلى البلاد.
وتضمنت لائحة الاتهامات الموجهة إليه في ذلك الوقت "نشر شائعات كاذبة وقت الحرب" و"إهانة السلطات العامة" (وزارة الداخلية) و"إهانة بلد أجنبي".
وقالت المنظمة في بيان "إن مركز البحرين لحقوق الإنسان يرحب بالإفراج عن نبيل رجب بعد نحو أربع سنوات قضاها خلف القضبان".
وقالت آية مجذوب، من منظمة هيومن رايتس ووتش، لوكالة فرانس برس للأنباء: "نحن سعداء كثيرا بخبر إطلاق سراح نبيل رجب. نبيل ناشط دافع بتفان وشغف عن حقوق الإنسان في البحرين".