روى مذيع بريطاني كيف تحول من قارئ أخبار تلفزيوني براتب 90 ألف حنيه إسترليني في السنة ، إلى شخص ثمل ومشرد بلا أسرة ولا منزل . وقال المذيع إد ميتشيل ، أنه منذ بدايه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لم يكن يشعر بالراحة حتى يحصل على الكحول ، ليشعر بالتوازن الصحيح والثقة .ويضيف إد : “في هذه المرحلة كان لدي زوجة وطفلين ومنزل كبير ، وكنت أتنقل بالقطار من الساحل الجنوبي إلى لندن خمسة أيام في الأسبوع.
الحياة بدون كحول رمادية ومسطحة
وتابع : ” لقد تطور الشرب الآن من متعة جيدة إلى شيء أكثر قتامة ، كنت أستخدمه للتحكم في مزاجي ؛ كانت الحياة بدون كحول رمادية ومسطحة.
واستطرد : ” كنت ألاحق أشعة الشمس في شبابي ، لكن كان عليّ أن أشرب أكثر وأكثر للعودة إلى ذلك المكان السعيد ، لم أكن أظن أن لدي مشكلة ، لكني تفاجأت بواقع قاسي في نهاية عام 1999 عندما تم فصلي من عملي براتب 90 ألف جنيه إسترليني سنوياً بسبب حادث متعلق بالكحول.
وأضاف : ” أذكر راتبي لأنه حافظ على مستوى عال من الرفاهية ، لكني بعد ذلك ولمدة 6 سنوات حاولت اللحاق بأي وظيفة لتغطية مصاريف الأسرة .
وتراكمت الديون على المذيع البريطاني ، وكذلك القروض ، وبعد ذلك تم انفصل عن زوجته ، ثم تم بيع منزل العائلة .
ويروي إد : ” بحلول منتصف عام 2006 ، وجدت نفسي بلا عائلة ولا بيت ولا مكان أعيش فيه ولا ممتلكات ولا سيارة ولا دخل ولا فكرة عما سيحدث بعد ذلك ، حتى وصل الأمر إلى النوم في الشوارع.”
ويضيف : ” كانت الليالي غالبًا بلا نوم على هذا المقعد ، أفكر كثيراً في سقوطي السريع من رجل العائلة والمذيع الناجح ، الذي أجرى مقابلات مع الرؤساء ورؤساء الوزراء والمديرين التنفيذيين ، إلى متشرد .
ومر أحد الصحفيين على إد وهو نائم في الشارع وتعرف عليه ، كما أخذ قصته ونشرها ، وبدأت المبادرات تنهال على “ميتشيل” ، حتى تم نقله إلى مصحة للإقلاع عن إدمان الكحول وهذا ما تم بالفعل .
ويختتم إد : ” الحياة تستحق أن نعيشها ” .