رسم فنان مجهول الهوية، صورة للمواطن الأمريكي جورج فلويد، الذي قتل على يد عناصر من الشرطة الأمريكية، على جدار الفصل الإسرائيلي بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال منذر عميرة منسق “لجان المقاومة الشعبية”، المناوئة للاستيطان والجدار الإسرائيلي في بيت لحم، إن الرسم هو “رسالة تضامن من الشعب الفلسطيني المضطهد، للمضطهدين في الولايات المتحدة الأمريكية”.
وحول هوية الرسام، قال الناشط الفلسطيني “إنه جرى رسمها ليلا، والرسام مجهول الهوية”.
وأضاف عميرة: “منذ حادثة مقتل فلويد، نظّمنا عددا من الفعاليات المنددة بالممارسات الأمريكية بحق أصحاب البشرة السوداء، والرسمة جزء من التضامن”.
وأسفر مقتل جورج فلويد في 25 مايو/ أيار الماضي، على يد شرطي أبيض في مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، عن ردود فعل غاضبة محليا ودوليا.
ومنذ مقتله، خرج عشرات الآلاف في مختلف دول العالم، وبالمدن الأمريكية في تظاهرات كبرى متحدين حظر التجول الذي فُرض في أكثر من ولاية.
وتابع الناشط الفلسطيني عميرة: “نعتبر ما تقوم به إسرائيل جزءا من السياسة الأمريكية، وتضامننا مع جورج فلويد ليس شخصيا، بل هو محاولة خلق تحالف دولي ضد الظلم الذي تقوده الولايات المتحدة تحت عنوان: تحالف المضطهدين”.
ومنذ بناء الجدار العازل، عمد العديد من الفنانين الفلسطينيين والأجانب إلى خطّ رسوماتهم على الجدار، تعبيراً عن رفضهم واحتجاجهم على إقامته.
وبدأت إسرائيل ببناء الجدار بين الضفة الغربية وإسرائيل عام 2002، في عهد حكومة أرئيل شارون، ويطلق الفلسطينيون عليه “جدار الفصل العنصري”.
ووفق تقديرات فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة خلف الجدار، تبلغ حوالي 680 كيلومترا، أي أنه يلتهم نحو 12% من مساحة أراضي الضفة الغربية.
وفي عام 2004، اتخذت محكمة العدل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، قرارا استشاريا يقضي بإدانة وتجريم الجدار، كما اعتبر قرار المحكمة، الاستيطان الإسرائيلي بأشكاله كافة، غير شرعي، ومنافيا للقانون والشرعية الدولية.