أكد مجلس الأمن القومي الأميركي، مساء الأحد الاثنين أنه يأمل أن تؤدى مبادرة السلام المصرية بشأن ليبيا إلى وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الأجنبية وعودة المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
ويأتي ذلك بعد أن ذكرت الأمم المتحدة أن دعوات استئناف المحادثات لإنهاء الصراع في ليبيا بعد يوم واحد من إعلان مصر عن مبادرة سلام مشجعة للغاية.
وقالت بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة في ليبيا إن القتال من اجل السيطرة على العاصمة طرابلس لأكثر من عام "أثبت دون أدنى شك أن أي حرب بين الليبيين هي حرب خاسرة".
وأوضح بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "لا يمكن أن يكون هناك منتصر حقيقي، فقط خسائر فادحة للدولة وشعبها، الذين عانوا بالفعل بسبب الصراع لأكثر من 9 سنوات. من أجل استئناف المحادثات بشكل جدي، يجب إسكات المدافع".
وحث البيان الأطراف الليبية على "الانخراط بسرعة وبصورة بناءة" في المحادثات العسكرية التي توسطت فيها الأمم المتحدة والرامية إلى التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، "مصحوبا بالتنفيذ الصارم والاحترام لحظر الأسلحة الذي جددته الأمم المتحدة مؤخراً على ليبيا".
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 16 ألف ليبي نزحوا في الأيام الأخيرة من جراء أحدث جولات القتال في العاصمة وفي بلدة ترهونة الواقعة على مسافة 72 كيلومترا جنوب شرق العاصمة.
وكانت واشنطن قد عبرت، السبت، عن ترحيبها بالمبادرة المصرية التي تهدف إلى وقف إطلاق النار والمساعدة في إطلاق العملية السياسية.
وقالت السفارة الأميركية في ليبيا في بيان على تويتر: "نرحّب بجهود مصر وغيرها من الدول لدعم العودة إلى المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وإعلان وقف إطلاق النار. وندعو جميع الأطراف للمشاركة بحسن نيّة لوقف القتال والعودة إلى المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة".
كذلك، رحبت روسيا بالمبادرة التي وصفتها بالهامة من أجل إنهاء الأزمة في ليبيا، وقالت السفارة الروسية في القاهرة:" تقدمت مصر اليوم بالمبادرة الهامة لإنهاء الأزمة في ليبيا. نرحب بكل الجهود الرامية الى تسوية النزاع واستعادة السلام في كافة الأراضي الليبية".
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد أعلن عن مبادرة سياسية شاملة لحل الصراع في ليبيا، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، في القاهرة، إن "المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين 8 يونيو".
وأوضح السيسي أن المبادرة تشدد على ضرورة "إلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، بجانب استكمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 في جنيف".
كما تهدف المبادرة إلى ضمان "تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد".