منتصف الشهر الماضي، نبّهت السلطات الأميركية، الباحثين في البلاد من أن قراصنة تدعمهم وان الصين يحاولون سرقة أبحاث وملكيات فكرية على صلة بعلاجات لفيروس كورونا ولقاحات له.
وأتى ذلك في حينه ضمن سلسلة التصعيد المستمر بين البلدين على خلفية الجائحة التي انطلقت من ووهان وسط الصين في ديسمبر الماضي.
إلا أن اتهامات القرصنة والعرقلة تلك لم تتوقف على ما يبدو، فقد كرر سيناتور أميركي اليوم الأحد اتهامات مشابهة.
وقال ريك سكوت، العضو الجمهوري بمجلس الشيوخ الأميركي، اليوم إن الولايات المتحدة لديها ما يدل على أن الصين تحاول إبطاء محاولات دول غربية تطوير لقاح للوقاية من مرض كوفيد-19 أو إفشالها بالكامل.
كما أضاف خلال مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "يتعين علينا أن ننجز تطوير هذا اللقاح. للأسف لدينا دليل على أن الصين الشيوعية تحاول إفشالنا أو إبطاء العملية". وتابع قائلا "الصين لا تريدنا أن... نفعلها أولا.. لقد قرروا أن يكونوا خصما للأميركيين وأعتقد للديمقراطية حول العالم".
ولدى سؤاله عن الدليل الذي لدى الولايات المتحدة عن ذلك، أحجم سكوت عن تقديم تفاصيل، لكنه قال إنه جاء من أجهزة مخابرات.
إلى ذلك، أضاف "هذا اللقاح مهم حقا لنا جميعا كي تبدأ عجلة اقتصادنا في الدوران مجددا. ما أعتقده حقا هو أنه سواء طورته إنجلترا أولا أو نحن أولا فسنتشاركه. الصين لن تتشاركه معنا".
أتى ذلك، بعد ساعات على إعلان وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، وانغ زيجانغ، أن بلاده ستزيد التعاون الدولي إذا نجحت في تطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد. وقال وانغ في مؤتمر صحفي في بكين إن الصين ستجعل المصل "منفعة عامة عالمية" عندما يكون جاهزا.
يذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ولوكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنى التحتية، كان نبه في بيان الشهر الماضي المنظمات التي تجري أبحاثاً حول الوباء من "استهداف مرجّح وخروقات للشبكة من جانب جمهورية الصين الشعبية".
كما أكد أنه "تم رصد محاولات لهذه الجهات تهدف إلى البحث عن ملكيات فكرية قيّمة وبيانات للصحة العامة على صلة بلقاحات وعلاجات وفحوص من شبكات وطواقم على صلة بالأبحاث حول كوفيد-19".
إلى ذلك، اعتبر في حينه أن "ما تبذله الصين لاستهداف تلك القطاعات يشكل تهديدا كبيرا لجهود تصدي الولايات المتحدة للفيروس المستجد".