تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء السبت الأحد احتجاجًا على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لبسط السيادة على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وهو ما يعني فعليا ضم أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وتحت شعار "لا للضم، لا للاحتلال، نعم للسلام والديمقراطية"، احتشد المتظاهرون الذين وضعوا الكمامات وحافظوا على إجراءات التباعد الاجتماعي بينهم في ظل قيود جديدة لمواجهة تفشي فيروس كورونا ولوح بعضهم بالعلم الفلسطيني.
ونظم الاحتجاج مجموعات من اليسار ولا يبدو أنه بداية حركة شعبية ضخمة. وأظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرًا أن نحو نصف الإسرائيليين يؤيدون الضم.
وأذاع المنظمون كلمة عبر دائرة تلفزيونية للسناتور الديمقراطي الأمريكي بيرني ساندرز.
وقال ساندرز "هذه أهم لحظة لتأييد العدالة والنضال من أجل المستقبل الذي نستحقه جميعا...ينبغي علينا جميعا الوقوف في وجه الزعماء المستبدين وبناء مستقبل يعمه السلام لكل فلسطيني وإسرائيلي".
ويريد الفلسطينيون إقامة دولتهم المستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي الأراض التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وحدد نتنياهو يوم الأول من يوليو موعدًا مستهدفًا للبدء في تنفيذ خطته لضم المستوطنات الإسرائيلية وغور الأردن في الضفة الغربية على أمل الحصول على ضوء أخضر من واشنطن.
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير النقاب عن خطة سلام تتضمن احتفاظ إسرائيل بمستوطناتها وإقامة الفلسطينيين لدولة بموجب شروط صارمة.
ورفض الفلسطينيون الخطة المقترحة وعبروا عن غضبهم من خطة إسرائيل لضم الأراضي.
وفي تحذير من احتمال اندلاع العنف وحدوث تداعيات دبلوماسية، حثت بعض الدول الأوروبية والعربية، فضلا عن الأمم المتحدة، إسرائيل على التراجع عن خطة ضم المستوطنات التي تعتبرها العديد من الدول غير قانونية.