رفضت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت مساء الجمعة السبت انتقادات من الصين وإيران بسبب الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة حول التفرقة العنصرية واستخدام الشرطة للقوة المفرطة، وتحدتهما لمقارنة السجلات.
وحثت الصين وإيران، اللتان سبق ووصفهما وزير الخارجية مايك بومبيو بالاستبداد والتعامل بأسلوب العصابات، الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة على معالجة العنصرية وحماية حقوق الأقليات.
واندلعت الاحتجاجات السلمية إلى حد بعيد في الولايات المتحدة خلال الأيام العشرة الماضية بسبب وفاة جورج فلويد في منيابوليس بعد أن جثم شرطي أبيض على رقبته. واضطرت بعض المدن للتعامل مع أعمال الحرق العمد والنهب والاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، مما أدى إلى تعبئة وحدات الحرس الوطني.
ونددت كرافت بوفاة فلويد ووصفتها بأنها ”غير مقبولة“ و“وحشية“.
وقالت كرافت للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف ”لا توجد أي مقاربة أخلاقية بين مجتمعنا الحر الذي يتعامل مع مشاكل صعبة مثل العنصرية ومجتمعات أخرى لا تسمح بمناقشة أي شيء“.
وأضافت ”أتحدى أي شخص أن يقارن سجله بسجلنا فيما يتعلق بكيفية تعامله مع المواقف“.
واستشهدت كرافت بمعاملة الصين لأقلية سكانها من الويغور المسلمين في إقليم شينجيانغ، وكذلك التبت والأفارقة، مضيفة أنه يجب أن يكون هناك ”حوار بشأن الفرق“ بين تلك المواقف وما يحدث الآن في الولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم بعثة الصين لدى الأمم المتحدة إن بكين ترفض اتهام كرافت ”الذي لا أساس له“.
وقال المتحدث ”نحث الولايات المتحدة على ترتيب بيتها الخاص وحل مشاكلها ورعاية شعبها ووقف التدخل الجسيم في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ومحاولة تشتيت الانتباه“.