بدموعها وصوتها المتهدرج، أعلنت روكسي واشنطن، زوجة المواطن الأميركي، جورج فلويد، الذي قضى الأسبوع الماضي إثر توقيفه من قبل عناصر الشرطة في مينيابوليس، أنها لا تريد شيئاً سوى العدالة له.
وقالت في مؤتمر صحافي الثلاثاء بثته عدة شبكات أميركية على الهواء، إنها لا تقوى على إطالة الحديث حاليا عن جورج، لكنها أكدت أنه كان رجلا صالحا.كما شددت على أنها هنا من أجله وأجل تحقيق العدالة، ومن أجل ابنته.
ومشيرة بيدها إلى ابنة الست سنوات التي وقفت بعينيها الواسعتين مستمعة لبكاء أمها وكلماتها المتقطعة، قالت روكسي:" جييانا (ابنة فلويد) كان لديها أب واليوم فقدته، لم يعد موجودا لن يراها تكبر، لن يرافقها في صعابها، ماذا ستفعل حين تحتاجه؟".
وتابعت: "لن يراها تتخرج لن يراها تكبر، لن يعود بعد اليوم إلى عائلته في المساء، هذا ما حرمونا منه".
كما أضافت: "أنا هنا من أجل جورج، لأنني أريد العدالة، لقد كان رجلاً صالحاً بغض النظر عن كل ما يقال وأيا تكن الإشاعات التي سيقت بحقه.
سكتة قلبية جراء الخنق
أتى ذلك، بعد أن أعلن الطبيب الشرعي الرسمي المسؤول عن تشريح جثة فلويد أن الأخير قضى "قتلا"، بعدما أصيب بـ"سكتة قلبية" جراء "الضغط على عنقه" من قبل عناصر الشرطة، مضيفاً أنه وقد كان تحت تأثير مخدّر أفيوني قوي.
كما أضاف في بيان أمس أنّ فلويد "أصيب بسكتة قلبية-رئوية"، بسبب تثبيته أرضاً من قبل رجال الشرطة الذين ألقوا بثقلهم عليهم، مشيراً إلى أنّه كان حين فارق الحياة تحت تأثير مسكّن فنتانيل، وهو من الأفيونيات القوية.
تسمّم بالفنتانيل أيضاً!
إلى ذلك أوضح أن المتوفى كانت لديه "عوامل مهمّة أخرى: تصلّب في الشرايين وارتفاع في ضغط الدم، تسمّم بالفنتانيل، تناول أمفيتامينات مؤخراً".
وكان الطبيب الشرعي الرسمي أكّد سابقا وحتى تاريخ هذا البيان أنّه ليس لديه "أدلّة مادية تدعم تشخيص وفاة ناجمة عن صدمة اختناق أو خنق". وفي تقرير أوّلي قال إنّ "التأثير المشترك لاعتقال الشرطة فلويد وتثبيتها إياه وتاريخه الطبي واحتمال وجود مواد ذات تأثيرات نفسانية في جسده ربّما أسهم في وفاته".
يشار إلى أن التقرير الشرعي النهائي كُشف، بعدما أعلن محامي عائلة جورج فلويد أنّ فريق أطباء شرعيين كلّفتهم العائلة بتشريح جثّة الراحل خلص إلى أنّ وفاته لم تنجم عن مشاكل في القلب بل توفي اختناقاً جراء تعرّضه إلى "ضغط قوي ومطوّل".
وكانت وفاة فلويد (46 عاماً) الذي قضى الأسبوع الماضي في مينيابوليس بولاية مينيسوتا (شمالا) أثارت موجة احتجاجات عنيفة امتدّت إلى عشرات المدن الأميركية.