تظاهر الآلاف في لندن تضامنًا مع المحتجين في الولايات المتحدة على مقتل رجل أسود على يد ضابط شرطة أبيض في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "العدالة لجورج فلويد" الذي توفي أثناء اعتقاله، إذ ضغط رجل الشرطة بركبته على عنق فلويد المكبل اليدين والملقى على الأرض خلال القبض عليه. وكانت آخر كلماته "لا أستطيع التنفس".
وجثا المحتجون على ركبهم في ميدان ترافلغر سكوير بوسط لندن مرددين تلك الكلمات، كما رفعوا لافتات "لا عدالة.. لا سلام" و "لا مكان للعنصرية".
واُتهم الضابط ديريك شوفين بقتل فلويد، كما فُصل من وظيفته.
خرق بعض المتظاهرين قواعد الإغلاق المتبعة فى المملكة المتحدة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، إذ لم يحافظوا المتظاهرون على مسافة مترين.
وتظاهر آخرون أيضا خارج مقر السفارة الأمريكية وسط العاصمة البريطانية.
وتسببت وفاة فلويد يوم الإثنين في إشعال احتجاجات بالولايات المتحدة أججها غضب كامن لدى السود من طريقة تعامل الشرطة معهم، وفقا لمنظمات حقوقية.
"حياة السود مهمة"
وهتف المتظاهرون "حياة السود مهمة"، وذلك في إشارة إلى حملة مدنية تحمل نفس الشعار للدفاع عن حقوق السود في الولايات المتحدة.
وقالت الشرطة البريطانية إنها اعتقلت بعض المتظاهرين.
وقالت سالي هيتشنر، القسيسة في كنيسة سانت مارتن إن ذا فيلدز المطلة على ساحة التظاهر في لندن "أنا متعاطفة للغاية مع القضية، لكنني مندهشة أيضًا من رؤية قوة العاطفة التي جمعت الناس معًا".
وتابعت "من الواضح أنهم لا يتبعون قواعد الإغلاق والتباعد الاجتماعي، وأعتقد أن هناك قدرًا كبيرًا من الشغف بالقضية وهذا يتجاوز حدود المخاوف."
وأضافت "إنها قضية تحتاج للدعم ولكن في نفس الوقت هناك قدر كبير من المخاطرة فيما يفعلونه."
وشق المتظاهرون طريقهم إلى السفارة الأمريكية فى لندن سيرا على الأقدام بالقرب من نهر التيمز.
وتوقفت حركة المرور في عدة أماكن بسبب التظاهرات، وتلقى المتظاهرون تصفيقا وتضامنا من المارة.
و تظاهر عشرات الآلاف خلال الليلية الماضية في جميع أنحاء الولايات المتحدة احتجاجا على مقتل فلويد، وتم اعتقال ما لا يقل عن 1600 شخص في 22 مدينة بعد تحول بعض التظاهرات إلى العنف
وكان قد احتج المئات في منطقة بيكهام في جنوب لندن، التي تقطنها غالبية من المواطنين السود، يوم السبت على ما وصفوه بـ "وحشية الشرطة" في الولايات المتحدة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي هزت فيه الولايات المتحدة احتجاجات على مدى الأيام الخمسة الماضية، التي تحول الكثير منها إلى عنف، إذ أضرمت النيران في السيارات والمباني واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، واعتقلت عددا من الصحفيين.