جردت إذاعة عدن الأخ عبد ربه منصور هادي من منصبه كرئيس للجمهورية اليمنية وإعادته إلى موقعه السابق كنائب للرئيس السابق علي عبدا لله صالح الذي أطاحت به الثورة الشعبية الشبابية في اليمن .

وبجرة قلم من مدير عام الأخبار في إذاعة عدن جرت عملية ترتيب هذا التجريد للرئيس هادي في مقدمة البرنامج الإخباري الشهير ( أنباء وتقارير ) يوم أمس الاول الخميس بالنص التالي : ( أهلا وسهلا بكم في حلقة اليوم من أنباء  وتقارير ,في هذه الحلقة نستعرض ابرز ما جاء في كلمة الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية التي ألقاها في الجلسة الختامية للقمة الإسلامية في مكة المكرمة ) وقراء مقدم البرنامج هذا النص مرتين في بداية البرنامج ونهايته .

وفي ضوء هذا الخطاء السياسي والإعلامي الجسيم اندلعت موجة اتصالات من وزير الإعلام علي احمد العمراني ووكيل الوزارة احمد الحما طي ومن المكتب الصحفي لرئيس الجمهورية مع رئيس إذاعة عدن الذي دعا الى اجتماع عاجل بغرض لملمة الموضوع بناء على توجيهات من القيادة السياسية حسب قوله فيما شكك صحفيون وإعلاميون في الإذاعة في اتخاذ رئيس الإذاعة لأي أجراء عقابي تجاه مدير الإخبار على العكس من إجراءات قوية كان قد اتخذها ضد زملاء وقعوا في أخطاء مشابهه .

وارجع الصحفيون والإعلاميون موقف رئيس الإذاعة هذا  الى محافظته على هذه العناصر والدفاع عنها باعتبار أنهم جميعا يعدون من بقايا النظام ووصلوا الى مواقعهم لولائهم له وليس لمؤهلاتهم وكفاءتهم غير مستبعدين أن يكون مدير عام الأخبار قد تعمد أطلاق صفة نائب رئيس على الرئيس هادي خاصة إذا ربط هذا الفعل مع الهجوم الذي تعرضت له وزارة الدفاع في صنعاء وأعمال التخريب والتعطيل والإرباك التي يواجهها الرئيس هادي وحكومة الوفاق ويتهم بها الرئيس السابق علي عبدا لله صالح

وتزامن تجريد الرئيس هادي من منصبه إذاعيا مع موجة سخط وغضب اجتاحت مجموع العاملين في إذاعة عدن بسبب عدم حصولهم على ما يستحقونه مقابل أعمالهم الرمضانية واتهامات نقابية لرئيس إذاعة عدن يسلم مطر بالفساد والاستيلاء على مخصصات رمضان المبارك التي بلغت واحد وخمسون ريال واستحواذه هو وشلته على نصيب الأسد من هذه المخصصات .